العناية الإلهية انقذت 41 شخصاً من سيول الموت يوم فاجعة البحر الميت
بإمتناعه عن مواصلة الرحلة يوم فاجعة البحر الميت، أنقذ مسؤول رحلة لطالبات في جامعة اليرموك، لتتبع مسير الثورة العربية الكبرى، 35 طالبة كان يمكن ان يكنّ خبرا مؤلما في ذلك اليوم الحزين.
وفي التفاصيل .. انطلقت رحلة لطالبات جامعة اليرموك، من اربد إلى عمان ثم الى العقبة مرورا بالكرك وهي الرحلة التي تأتي ضمن برنامج يعرف الطلبة بالثورة والشهداء ، الا ان الأقدار شاءت أن يكون الخميس الماضي هو يوم شهد فقدان 21 أردنيا كانوا يمارسون التنزه والترفيه في أودية قرب البحر الميت.
فما ان ما عرف بحالة الطقس، حتى قرر الدكتور مخلد نصير استاذ الدراما في كلية الفنون الجميلة ونائب عميد شؤون الطلبة في الجامعة، وقف المسير، فـ”المفاجآت في مثل هذه الاجواء مخيفة، خصوصا وانه يتحمل مسؤولية 41 شخصا”.
قال نصير :”انطلقنا طلابا ومشرفين وعددنا 41 شخصا من اربد إلى عمان في العاشرة صباحا ووصلنا الى صرح الشهيد بعمان، ثم انطلقنا الى العقبة عبر الطريق الصحراوي وكانت الاجواء والدلائل تشير الى الاستقرار لكن تحذيرات الأرصاد بالحسبان”.
واوضح نصير قائلا: في الطريق بين منطقة ضبعة والقطرانة بدأت الأجواء العاصفة تستقبلنا، وهنا بدأ التفكير بمستقبل الرحلة، والهم الاول والاخير سلامة الجميع”.
وقال “توقف الباص وكان واضحا أن هناك حادث سير مروعا، وان الوضع صعب حتى جسر الكرك، وبعد مشاورات قررنا العودة الى عمان، وقبل العودة تم التواصل مع غرف العمليات في الأمن العام والدفاع المدني حيث كان الرجوع الى عمان صعبا جدا؛ وسط الأمطار الغزيرة والسيول”.