تقرير لشركة ويرلبول بعنوان: “التكنولوجيا بلا حدود ” يكشف عن فجوة في فهم والتعامل مع التكنولوجيا بين الأجيال

في ظل مشهد التطور التكنولوجي المتسارع والسعي الحثيث من جانب المستهلكين لمحاولة التكيف مع هذه التغيرات المستجدة، كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة ويرلبول بالتعاون مع شركة إبسوس، عن وجود فجوة متنامية بين مختلف الفئات العمرية في المنطقة من حيث تصور واستخدام التكنولوجيا.

 

وأظهر التقرير، الصادر بعنوان تكنولوجيا بلا حدود ، بأن فجوة التكنولوجيا منتشرة على نطاق واسع بين الأجيال المختلفة من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط. وفي إطار الإعداد للتقرير، تم إجراء مقابلات مع 150 مستطلعاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بما فيهم: شريحة من الشباب تراوحت أعمارهم من 18 إلى 35 عاماً، ومستهلكين في منتصف العمر، أي من 36 إلى 50 عاماً، وشريحة من كبار المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً.

 

إن دراسة العلاقة التفاعلية المتبادلة بين هذه الفئات العمرية المختلفة فيما يتعلق بالتكنولوجيا هي في الواقع العامل الأهم ومحط التركيز الرئيسي. فهذا يساعد العلامات التجارية والشركات على فهم أسلوب تصور واستخدام التكنولوجيا من قبل المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. كما ركزت الدراسة على تغلغل الإنترنت في حياة المستهلكين واستخدامها في المنازل والوقت الذي يقضيه الناس على الإنترنت، فضلاً عن استعراض المواقف تجاه التكنولوجيا، والنهج المتبع تجاه التقنيات الجديدة ومنافع استخدام الأجهزة المنزلية الذكية والمتصلة بالإنترنت. وكجزء من الاستطلاع أيضاً، تم التطرق إلى التكنولوجيا الذكية التي تتميز بها الأجهزة المنزلية.

 

وقد دلّت النتائج على أن الأجيال الشابة هم من يتبنون استخدام التكنولوجيا في مرحلة مبكرة من حياتهم في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بينما يفضل المستهلكون الذين هم في منتصف العمر الانتظار لحين انتشار التكنولوجيا الجديدة على نطاق واسع. وترى الغالبية العظمى من السكان أن التكنولوجيا تجعل حياتهم أكثر سهولة، وهكذا، فإن موقفهم ومخاوفهم تتفاوت بحسب الفئات العمرية. يتطلع المستهلكون الأصغر سناً لدمج التكنولوجيا في جميع أوجه حياتهم. وكشفت النتائج أيضاً عن شعور جيل الشباب في المملكة العربية السعودية بأن امتلاك التكنولوجيا من شأنه أن يميزهم عن الآخرين، في حين أن الأجيال الأكبر سنا في دولة الامارات العربية المتحدة أبدت مخاوف من التكنولوجيا، إذ ينظرون إليها على أنها بمثابة التحدي الأكبر.

 

ومع هذا، أبدى حوالي نصف المستطلعين (43 في المائة) في المملكة العربية السعودية فضولهم بشأن ما ستؤول إليه التكنولوجيا الجديدة، فيما عبّر عدد أقل من هؤلاء (47 في المائة) عن انطباعهم بأن من شأن التقنيات الأحدث من نوعها مساعدتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين.

 

والعامل المشترك الذي يجمع بين كافة الفئات العمرية في موقع واحد هو استخدام الإنترنت الذي تبين بأنه يعكس نسبة عالية، حتى بين كبار المواطنين تبلغ 91 في المائة و74 في المائة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على التوالي.

 

يقضي معظم الناس ما لا يقل عن ثلاث ساعات في اليوم على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي ،  في حين يبلغ هذا الرقم ذروته في أوساط الأجيال الأصغر سناً في المملكة العربية السعودية، الذين يقضون أكثر من تسع ساعات على الإنترنت يومياً.

 

وبحسب الدراسة أيضاً، يستخدم المستهلكون في المتوسط ما بين سبعة إلى ثمانية تطبيقات مرتكزة على الإنترنت في كلا السوقين، في حين تبين بأن تطبيقات التواصل الرئيسية والشخصية مثل WhatsApp هي الأكثر انتشارا وتستخدم من قبل جميع المسنين. كما لوحظ هناك منصات تواصل أخرى مثل  Instagram  و Twitter و Snapchat و Skype و Line هي الأكثر استخداماً بين الأشخاص الأصغر سناً ونظرائهم في منتصف العمر.

 

ويظهر التقرير بوضوح الفجوة التكنولوجية بين المستهلكين من مختلف الفئات العمرية ، ويدعو في الوقت ذاته إلى ضرورة تضمين التعلم الشامل والوعي في التكنولوجيا. وكخطوة أولى نحو بلورة هذا الهدف، ولغرض سد فجوة التكنولوجيا بين الأجيال الأكبر سنا والأصغر، أطلقت شركة ويرلبول مبادرة #تكنولوجيا بلا حدود بالتعاون مع جامعة زايد وهيئة الصحة في دبي، الهادفة إلى الجمع بين كلا الجيلين تحت مظلة تواصلية واحدة. وفي إطار هذه المبادرة، نظمت ويرلبول ورشة عمل للتوجيه التكنولوجي في دبي، حيث قام الطلاب بمساعدة الآباء من كبار المواطنين على إدراك فوائد استخدام التكنولوجيا، وشرحوا لهم خطوات استخدام العديد من التطبيقات الشائعة على الإنترنت مثل:  Facebook و Instagram و WhatsApp. كما استعرض الطلاب مدى سهولة استخدام التكنولوجيا للبقاء على تواصل مع الناس حول العالم ودورها في جعل الحياة أكثر سهولة وملاءمة. ولدى الشركة أيضاً خطط لطرح المزيد من المبادرات في الشرق الأوسط لمساعدة كبار المواطنين على فهم وتشغيل الأجهزة التكنولوجية وكذلك لسد الفجوة بين الأجيال وخلق بيئة تقنية أكثر شمولا.

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى