تفاصيل صادمة .. العثور على سفينة بريطانية “ملعونة” بعد 90 عاماً على غرقها
قبل 90 عاماً، غرقت السفينة البريطانية «ذي ماناسو»، ورغم نجاة بعض من كانوا عليها، اعتبرت هذه السفينة سيئة الحظ أو «ملعونة».
وبعد غرقها عام 1928، اعتقد كثيرون في تلك الفترة وأثناء عملية البحث عنها في بحيرة هورون في كندا، أنه لن يتم العثور عليها لكونها «ملعونة». وبعد غرقها تمكن قبطانها مع 4 ملاحين وأحد المسافرين على متنها من ركوب قارب نجاة، وظلوا ينتقلون في البحيرة طوال 60 ساعة حتى عثرت عليهم سفينة بخارية عابرة، لكن مهندس السفينة كان قد توفي قبل أن يعثر عليهم.
وظل موقع السفينة الملعونة غامضاً طوال العقود التسعة الماضية، قبل أن يتم العثور عليها أخيراً تحت مياه بحيرة كندية، وما زال في داخلها بعض حمولتها «الثمينة».
وكانت السفينة قد واجهت عاصفة قوية وغرقت قبل أن تصل إلى شاطئ البحيرة، لكن السبب المباشر في غرقها ظل مجهولاً. وساد الاعتقاد بأن حمولتها من الماشية، 116 بقرة، ربما ساعد في غرقها بعد ميلانها بسبب الثقل، حسبما ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية.
ولم يعثر على بقايا أي شخص أو حتى حيوان داخل حطام السفينة، لكن عثر على سيارة شيفروليه كوبيه طراز عام 1927، بالإضافة إلى دراجة هوائية، كما تغطي السفينة كلها من الخارج الأصداف البحرية.
وكانت قد بنيت السفينة في غلاسكو عام 1888 وظلت تعمل على مدى 39 عاماً قبل غرقها، ولم يتم العثور عليها رغم جهود البحث المستمرة عنها. ووفقاً للمؤرخ كريس كول، فإنه عندما بدأ تشغيل هذه السفينة كان اسمها «ماكاسا»، لكن عندما انتقلت ملكيتها إلى شركة أخرى، أعيد تسميتها إلى «ماناسو».
وأكدت حادثة الغرق مقولة «الحظ السيئ» الذي يبتلي السفن بعد تغيير اسم السفينة، كما قال كول، الذي حدد موقعها قرب جزيرة غريفيث في أونتاريو، وأنها تقبع على عمق 200 قدم.
وقال كول إن هناك اعتقاداً بين البحارة أنه إذا تم تغيير اسم سفينة، فإن الشخص الذي غير الاسم أو السفينة نفسها قد تواجه «حظاً سيئاً» أو تصبح «ملعونة».
وأضاف المؤرخ أنه عندما نقل المالكون الجدد للسفينة من بحيرة أونتاريو إلى بحيرة هورون في أوائل عام 1928، قاموا كذلك بتغيير اسمها، وظلت تعمل بهذا الاسم أقل من عام قبل أن تغرق في سبتمبر (أيلول) 1928.