ذكر موقع Healthista 5 أسباب مفاجئة لعدم القدرة على فقدان الوزن، وهي:
ماذا تفعلون عند المبالغة في الكافيين؟
تعرّفوا إلى أقوى المواد “القاهِرة” للدهون
-شرب القهوة
ربما قد تحتاج إلى إعادة التفكير في عدد أكواب القهوة التي تتناولها يوميا، حيث يمكن أن يساعدك التقليل من شرب الكافيين على عكس نتائج فقدان الوزن.
ويقول خبير التغذية، ريك هاي: “تعد القهوة منشطا للجهاز العصبي. ولكن، يمكنها أن تسرّع وتيرة وظائف الجسم المختلفة، وبذلك تنخفض مستويات السكر في الدم لتوليد الطاقة اللازمة لمثل هذه الوظائف”.
لذا قد نعتقد أن القهوة يمكن أن تساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع، وهذا الأمر صائب نوعا ما، ولكن الحقيقة الكاملة ليست كذلك.
ويوضح هاي قائلا: “عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، فإن أدمغتنا ستجعلنا نرغب بالأكل لإعادة ضبط تلك المستويات، وبالتالي تناول الطعام بكميات أكبر”.
ويُنصح استبدال القهوة بشرب الشاي الأخضر على مدار اليوم، ما يمنحنا جرعات صغيرة من الكافيين، الذي لن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. كما ثبت أنه يزيد من عملية الأيض أيضا.
– التمرين الرياضي الشاق
تُستخدم الكربوهيدرات كوقود قبل أي شيء آخر، لأنها تطلق الطاقة بسرعة كبيرة. وعندما يستنزف جسمك مخزونه من الكربوهيدرات إلى الصفر تقريبا، فإنه سيبحث عن مصادر بديلة للطاقة.
ويقول هاي: “في حال استهلكت الطاقة بسرعة كبيرة للغاية، فإن أول شيء يحرقه جسمك هو مخازن فوسفات الكرياتين في العضلات، ولكن العملية تدوم لحوالي 20-30 ثانية فقط. ثم يحتاج الجسم للبحث عن شيء آخر إذا كنت ما تزال تمارس الرياضة. وفي هذا الوقت تتدخل الكربوهيدرات، التي تعتبر مصادر فعالة للطاقة لأنها تطلق الطاقة بسرعة”.
واستطرد موضحا: “غرام بـ غرام، تطلق الدهون كمية أكبر من الطاقة (9 كغ لكل غرام) مقارنة بالكربوهيدرات (4 كغ لكل غرام)، ولكنها تفعل ذلك بمعدل أبطأ، لذا فهي ليست عملية فعالة للغاية”.
وهذا لا يعني أنه يجب عليك تجنب الكربوهيدرات قبل ممارسة الرياضة، حيث يقول هاي إن “الجسد يحاول باستمرار مزامنة ما يحرقه مع سرعة حرق الطاقة في أي وقت من الأوقات”.
وعند ذلك الحين، يمكنك مزامنة نشاطك مع المعدل الذي يحرق فيه الجسم الدهون على وجه التحديد، بأقل جهد ممكن ولكن بأقصى قدر من الرضا.
ويقول هاي: “يستغرق الجسم وقتا أطول في المعالجة واستخراج الطاقة من الدهون، أكثر مما يحتاجه من الكربوهيدرات. لذا، إذا مارست التمرين عند الحد الأقصى من الأداء فستحرق الكربوهيدرات، لأن التوافق بين إيقاع التمرين ومعدل الطاقة المنبعثة من الكربوهيدرات هو الخيار الأقرب”.
لذا لا يجب ممارسة التمرينات الرياضية بأعلى قدر من الطاقة.
– الملح والمحليات
يعد الصوديوم معدن يستخدمه الجسم للتحكم في كمية الماء الموجودة في نظامنا. وكلما تراكم المزيد من الصوديوم في أجسامنا، تم الاحتفاظ بالماء أكثر دون طرحه عبر البول، ما قد يجعل الجسم يحتفظ بسوائل إضافية.
وفي الوقت نفسه، لا يمكن الاستغناء عن الصوديوم، لأنه عنصر مهم في استقلاب الخلايا، لذا يجب أن تحتوي كل الخلايا عليه. ولا يعني ذلك ضرورة حظر تناول الملح، بل مراقبة الكميات المستهلكة يوميا.
أما فيما يخص المحليات، فينصح هاي بالبحث عن بدائل طبيعية وصحية مثل العسل والعسل الأسود، الذي يعد بديل السكر وله فوائد صحية كبيرة، كما أنه معدوم الصوديوم.
– المياه الفوارة
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث السمنة والممارسة السريرية في عام 2017، أن ثاني أكسيد الكربون في المشروبات الغازية يمكن أن يؤثر على زيادة الوزن، عن طريق زيادة إفراز الغريلين.
ويُعرف الغريلين باسم هرمون الجوع، ويتم إنتاجه بشكل رئيس في المعدة، ومن آثاره الكثيرة، زيادة الشهية. كما يتحكم الغريلين بالشهية على المدى القصير، عن طريق تنبيهك بأن الوقت قد حان لتناول الطعام.
كما أوضحت الدراسة أنه على الرغم من أن الماء الفوار لا يحتوي على أي سكريات، أو مواد تحلية صناعية، إلا أن ثاني أكسيد الكربون، الغاز الذي يعطي البريق للماء، يمكن أن يؤدي بنفسه إلى زيادة في الوزن عن طريق إفراز الغريلين.
– التلوث
يقول هاي إن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن التلوث يمكن أن يؤثر على وزننا.
وأشارت دراسة أجريت في بكين عام 2016، إلى أن التعرض المزمن للتلوث بالجسيمات المحمولة بالهواء، يمكن أن يزيد من خطر السمنة ومتلازمات التمثيل الغذائي، مثل داء السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وارتبط اكتساب الوزن الناجم عن التلوث بتفعيل المسارات المؤدية للالتهاب والإجهاد التأكسدي، الذي يعد أحد عوامل تطوير مختلف المتلازمات الأيضية، بما في ذلك داء السكري من النوع 2.
وأوضحت دراسة أخرى نُشرت في المجلة العلمية العالمية “الطبيعة”، كيف يمكن للملوثات العضوية الثابتة، مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور، أن تؤدي إلى زيادة الوزن وعدم تحمل الغلوكوز المقاوم للإنسولين.
ويقول ريك: “من المستحيل فعليا تجنب التعرض لتلوث الهواء والمواد الكيميائية، مثل الملوثات العضوية الثابتة”.
وأظهرت الدراسات أن الأسماك واللحوم هي المصادر الغذائية الرئيسية للتعرض للملوثات العضوية الثابتة. كما تشير إلى أن المواد الغذائية، مثل الخضروات والفواكه والفطر والأرز والأعشاب البحرية والبقول والمكسرات والشاي، ترتبط بمستويات أقل من ثنائي الفينيل متعدد الكلور في الأمصال لدى الأمهات والأجنة.
وتجدر الإشارة إلى أن تناول الأطعمة العضوية لا يعني الحد فقط من ابتلاع المواد الكيميائية الضارة، بل تناول الأطعمة في أفضل مستوى غذائي لها.