إضاءة شجرة ميلاد ضخمة في وسط بيروت إيذانا ببدء الاحتفالات بالأعياد
في أجواء من الغناء والفرح، أضيئت شجرة ميلاد ضخمة وسط (قرية ميلادية) أقيمت في قلب العاصمة اللبنانية بيروت إيذانا ببدء موسم الاحتفال بالأعياد.
وافتتح وزير الثقافة غطاس خوري مساء يوم الاثنين القرية الميلادية نيابة عن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وأعلن أن هذه القرية تشكل نموذجا للعيش المشترك بين الأديان في لبنان.
ووعد خوري بأن شهر الأعياد في لبنان ”سيحمل انفراجا في السياسة“.
وبعد ما يقرب من سبعة أشهر على الانتخابات النيابية، لم يستطع الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل تصارع الفصائل السياسية المتنافسة على مقاعد مجلس الوزراء الجديد.
وكان ساسة حذروا من حدوث أزمة اقتصادية في البلاد ما لم يتم تشكيل الحكومة في أقرب وقت.
وقال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني خلال حفل الافتتاح إن المجلس البلدي للمدينة أقر مشروعا لتزيين شوارع بيروت الرئيسية لمدة شهر وتنظيم احتفالات ميلادية في المدينة.
وأضاف ”لدينا إصرار أن اقتصاد بيروت سيبقى حيا وسيعود إلى انتعاشه ومهما حاول البعض إطفاء نور بيروت.. فنورها سيبقى مشعا. مشعا. مشعا“
ودعا عيتاني المواطنين إلى ترقب حفل عشية العام الجديد في ساحة النجمة وسط بيروت متوقعا حضور أكثر من مئة ألف شخص لهذا الحفل الصاخب.
وقال محافظ بيروت القاضي زياد شبيب خلال افتتاح القرية الميلادية إن بيروت ”لأهلها بمسلميها ومسيحييها وهي تحرص على الاحتفال بكل أطيافها واحدة موحدة“.
ورد شبيب على انتقادات صحفية أخذت على المجلس البلدي والمحافظ صرف مليوني دولار على تزيين بيروت قائلا ”ما فينا نوقف نشتغل يا جماعة.. ما فينا نوقف عند الانتقاد وعند وضع العصي بالدواليب وما نعطي لبيروت ما تستحق ولكن بالمقابل نحنا حريصين وسنبقى حريصين على التدقيق والشفافية“.
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت أن بلدية بيروت دفعت مليوني دولار لإحدى الجمعيات لقاء تزيينها شوارع المدينة خلال المناسبات لثلاث سنوات مقبلة خلافا للقانون ومن دون طرح أعمال التزيين في مناقصة.
وتوافد إلى القرية الميلادية العديد من الأطفال مع ذويهم لحضور حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض للألعاب النارية.
وتزامنا مع القرية الميلادية، انطلقت احتفالات الأعياد في أسواق بيروت وفق برنامج من الأنشطة المتنوعة التي ستستمر حتى السادس من يناير كانون الثاني 2019.
وتتضمن أنشطة هذا العام ”غابة عيد الميلاد“ وهي عبارة عن 315 شجرة مضيئة وزعت في كافة أنحاء أسواق بيروت. كما زين مدخل الأسواق بقوسين مضاءين بالإضافة إلى شجرة الميلاد الرئيسية.
وكانت مدينة جبيل التاريخية في شمال بيروت أول المدن التي تبدأ وضع زينة الميلاد بشجرة عملاقة مكونة من 300 شجرة مستوردة من الخارج لترتفع 30 مترا مشكلة أطول شجرة ميلاد طبيعية في لبنان.” رويترز “