ترامب في رحلة العراق: سواد كامل.. و”أجواء لم أعشها أبدا”
وفرضت على هذه الرحلة المفاجئة سرية كبيرة وإجراءات عدة، بسبب مخاوف أمنية “حول رئاسة المؤسسة والسيدة الأولى”، وفق تعبير ترامب، الذي بدا غاضبا وحزينا في الوقت نفسه.
وعبّر الرئيس، بعد وصوله العراق، عن “حزنه الشديد” لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأميركيينهناك، وقال “كنت قلقا بشأن هذه الرحلة بعدما سمعت بالأمور التي يجب المرور بها للوصول هنا”.
وأضاف “كانت لدي مخاوف بشأن مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيا. كانت لدي مخاوف بشأن السيدة الأولى”.
وكشف موقع “إن بي سي نيوز” الأميركي أن ترامب غادر واشنطن في طائرة مطفأة الأضواء ومغلقة النوافذ، إلى جانب حماية جوية كبيرة، مما يشير إلى المخاوف الكبيرة التي رافقت هذه الزيارة، التي استغرقت ما يقارب 3 ساعات.
ونقل المصدر عن ترامب قوله “لم أعش هذه الأجواء من قبل.. كان المكان كله أسود اللون.. كان عليكم أن تمروا من هذه التجربة”.
وهبطت الطائرة الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، وتحدث الرئيس إلى الجنود كما التقى القادة العسكريين.
أول زيارة لمنطقة صراع
وتمثل هذه أول زيارة لترامب لمنطقة صراعات، بعد نحو عامين على تقلده منصب الرئاسة، وعقب أيام من إعلان سحب القوات الأميركية من سوريا.
وكانت بصحبة ترامب السيدة الأولى ميلانيا ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولي جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الانتقادات التي واجهها الرئيس الأميركي لعدم زيارته الجنود في مناطق صراع منذ تولى منصبه في يناير 2017، ولاسيما بعد أن ألغى زيارة لمقبرة في فرنسا الشهر الماضي في ذكرى الحرب العالمية الأولى بسبب الأمطار.
وقد ألغي اجتماع كان من المفترض أن يجمع بين ترامب ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حيث اكتفيا بالحديث عبر الهاتف.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان أن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأميركي أُلغي بسبب “خلافات بشأن كيفية تنظيم اللقاء”.
وذكر البيان “تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع”.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الاجتماع ألغي بسبب مخاوف أمنية وبسبب الإخطار بالزيارة قبل موعدها بقليل.