رجال يتناولون حبوب منع الحمل!
وجهت حبوب منع الحمل إلى النساء، حتى تؤدي وظائف هرمونية، تحتاج بعض السيدات إلى تفعيلها.. هذا ما هو متعارف عليه، لكن الهجين واللامنطقي، أن يقبل الرجال على اقتناء هذه الحبوب من الصيدليات بشكل طبيعي ومن دون أن يراودهم فيه أي شك، لكن، لا لتستعملها زوجاتهم….
لماذا يتعاطى الرجال عقاقير منع الحمل؟
بلغنا أن ذكورا كثرا في الجزائر يتناولون حبوب منع الحمل الموجهة أساسا إلى الإناث، فتوجهنا بسؤالنا إلى أهل الاختصاص، وزرنا عددا من الصيدليات، بحيث أكد لنا أصحابها هذا الأمر.
أمين، صاحب صيدلية العافية بالبليدة، يقول:”من الطبيعي أن يطلب الرجال حبوب منع الحمل، فقد تكون لفائدة زوجاتهم، لكن هناك بعض العزاب والرياضيين الذين تأكدنا مع الوقت ومن خلال التعامل المستمر معهم، أنهم يأخذون حبوب المنع للتناول الشخصي..”، أما عن السبب الذي يدفع رجالا إلى تناول عقاقير كهذه، فيؤكد الصيادلة أن الدافع الرئيس هو إبراز منطقة الصدر وبعض المناطق الحساسة من الجسم، بالنسبة إلى الرياضيين.. وهناك أسباب ودوافع لاأخلاقية أخرى تقف وراء طلب الذكور لحبوب منع الحمل، بعضها متعلق بحالات مرضية، يفضل أصحابها عدم كشفها.
لم يكن صدفة أن نلتقي بأحد زبائن صيدلية عبد الكريم، فقد أعلمنا صاحبها بأن صديقه الذي يشاركه تسيير المحل، كان من مدمني حبوب منع الحمل الموجهة إلى النساء، إلى غاية أن تأكد من ضررها البالغ على الصحة. حاولنا التقرب منه، فأجابنا من دون حرج، بأنه علم من صاحب صيدلية، عمل معه في السابق، أن هذه العقاقير ترفع الهرمونات الأنثوية، وتقلل من العدوانية والهيجان، الذي يعاني منه بعض الرجال.. يقول “ب. م”إنه تناولها لمدة شهور: “كنت عدوانيا جدا في تعاملي مع زوجتي وابني الصغير، وحتى مع أصدقائي وجيراني في الخارج، خشنا جدا وغليظ التعامل، فكرت مطولا في زيارة طبيب أعصاب، لكنني تراجعت عن الفكرة عندما سمعت صاحب الصيدلية يتحدث عن حبوب منع الحمل وأثرها في الحد من العنف والعدائية، لم أكن أمارس رياضة ما، ولكن أعراضا خطيرة وغير متوقعة آلمت بجسمي ونفسيتي”.
إن غالبية الذكور الذين أقبلوا بشكل أو بآخر على خطوة جريئة بحجم تعاطي حبوب منع الحمل، مهما كانت أغراضهم منها، توانوا سريعا عن فعل ذلك بسبب الأعراض الجانبية الغريبة والخطيرة التي ظهرت على أجسادهم، وأكدوا أنهم لم يكونوا على اطلاع على ما تسببه لهم حبوب منع الحمل من متاعب صحية ونفسية، باستثناء أولئك الذين يتناولونها بدوافع جنسية، رغم إدراكهم التام بالمخاطر، فهدفهم اكتساب ملامح وجسم أنثوي والتخلص من طبيعتهم التي فطرهم الله عليها.
سمير، شاب رياضي، في الرابعة والعشرين من العمر، بدأ تعاطي حبوب منع الحمل عن جهل تام بأضرارها منذ سنة تقريبا، يقول: “شاهدت شريطا وثائقيا عن الرياضيين في أمريكا، وكنت حينها مولعا برياضة كمال الأجسام، وأمارس الملاكمة، الشريط كان باللغة الإنجليزية وقرأت في الترجمة أن الرياضيين يتناولون حبوب منع الحمل لإبراز منطقة الصدر، فسألت صديقا لي، فأثبت الأمر، ومنذ ذلك الحين أتناولها باستمرار، حتى صعقت مؤخرا بمضاعفاتها على الصحة والحياة الجنسية للرجل”. سمير، ترك هذه العقاقير ودخل في حالة نفسية مستعصية، وتشكلت لديه عقدة من الارتباط أيضا.
أضرار حبوب منع الحمل على الرجال
كان ضروريا استشارة المهنيين حول أضرار حبوب منع الحمل على الرجال، فتوجهنا بالسؤال إلى الدكتور مكي، طبيب عام، ليوضح لنا فعل هذه الهرمونات:”إن الذكور الذين يلجؤون إلى عقاقير منع الحمل من أجل تغيرات في الجسم، سيحصلون على ذلك فعلا، ولكنهم سيكتسبون باقة مشكلة من الأمراض التي يصعب علاجها، منها ما هو بدني كهشاشة العظام، جلطات الدم التي تصيب القلب والدماغ، بالإضافةإلى التراجع الرهيب في عدد الحيوانات المنوية، ومنها ما هو نفسي كالدخول في حالات اكتئاب مستعصية وفقدان الرغبة الجنسية”.