نجوى كرم في مرمى الانتقادات… الفاشينستا ورّطتها
لم تكن انطلاقة العام 2019 موفّقة بالنسبة إلى نجوى كرم، فقد كان على الفنّانة التي فوجئت قبل نهاية العام المنصرم بأيّام قليلة بإلغاء حفلتها ليلة رأس السنة في الفجيرة من دون إبداء الأسباب، أن تبرّر لجمهورها قيامها بالغناء لفاشينيستا أرادت إعلان جنس مولودها بطريقة استعراضية، على طريقة نجوم السوشال ميديا الذين يعيشون حياتهم تحت الأضواء ويبحثون عن شهرة مجانيّة.
عاتب محبّو نجوى فنّانتهم، متسائلين عن السبب الذي يدفع بفنانة مثلها إلى استقبال العام الجديد في حضرة فاشينيستا لاهثة خلف الأضواء، في مناسبة لا تليق بتاريخ نجوى.
هل أخطأت نجوى؟ هل كان عليها تقبّل إلغاء حفلها ليلة رأس السنة، والجلوس في المنزل مع الأصدقاء أمام شاشة التلفزيون؟ أم كان عليها البحث عن بديل؟
جدل واسع دار على السوشال ميديا، حسمته نجوى بتغريدة ردّت فيها بطريقة غير مباشرة على الهجوم، مبرّرة ما حصل بأنّ حفلها ألغي ليلة رأس السنة، فقرّرت استقبال العام الجديد مع مجموعة من الأصدقاء.
لم يكن تبرير نجوى مقنعاً لمنتقديها، فالفنانة ليس مجرّد مغنية، تقطف ما يأتيها من فرص لأسباب ماديّة أو حباً بالظهور، فلا وضعها المالي يبرّر لها تقديم تنازلات، ولا الشهرة التي تحظى بها، والموسم الناجح الذي اختتمته بحفلٍ ضخم في السويد، يبرّر أن تقدم نجوى على خطوة ناقصة، فلا الأضواء تنقصها وبانتظارها قريباً عرض موسمٍ جديد من برنامج المواهب “أرابز غوت تالنت”، فضلاً عن الاحتفالية الضّخمة التي تقيمها لها شركة “روتانا” مساء الاثنين المقبل، للإعلان عن عودتها إلى الشركة.
ولكن هل قدّمت نجوى أصلاً تنازلاً بغنائها لفاشينيستا؟ ولمن يغنّي النجوم في حفلاتهم التي يقيمونها في فنادق الخمس نجوم؟ ومن يشتري بطاقات الحفلات باهظة الثمن أصلاً؟ وأين أخطأت نجوى حين قرّرت مشاركة سيدة ثرية أرادت الاحتفال بمولودها الجديد بطريقة مبتكرة؟ وهل تستحق هذا الهجوم وكأنّها غنّت في مكان مشبوه؟
يبدو الهجوم على نجوى ظالماً، ويحمّلها أكثر ممّا تحتمل، فهي ليست الفنّانة الأولى التي تحيي حفلات خاصة، من أعياد ميلاد، وحفلات زفاف، ومناسبات خاصّة لأسر ثريّة تملك رفاهيّة تخليد ذكرياتها الجميلة بحفلات يغنّي فيها أشهر الفنانين، إلا أنّ حظ نجوى العاثر، أوقعها ضحية فاشينيستا اشتهرت بمعاركها الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وباستفزازها المتابعين من خلال عرضها مقتنياتها الثمينة وتفاصيل حياتها الخاصّة، على طريقة نجوم العالم الافتراضي الذين تكمن أقصى همومهم في إطلالة مبتكرة، وهدية ثمينة، ورحلة يستمتعون فيها بنشر الصور أكثر مما يستمتعون بالرحلة نفسها.
ولعلّ أقصى ما استفزّ المنتقدين، قيام صاحبة الحفل بعرض مقاطع فيديو من حفل رأس السنة، بدت فيه نجوى وهي تغنّي، فتساءلوا كيف سمحت الفنانة بتصويرها وعرض مقاطع الفيديو، بعد أن هدّدت بمغادرة المسرح في حفلها الأخير في السويد لأنّ بعض المشاهدين قاموا بتصويرها وبث الحفل مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، غامزين من قناة أنّ في الحفلات الخاصّة لا يملك الفنان حريّة القرار وأنّ من يدفع يقرّر ولو على حساب صورة الفنان وتاريخه.
الخلاصة أنّ نجوى أحيت حفلاً ظاهره عائلي لأمً أرادت إعلان جنس مولودها بطريقة مبتكرة، مبرّرة الأمر بأنها احتفلت باستقبال العام الجديد مع مجموعة من الأصدقاء، وأنّها لم تحيّ الحفل لأسبابٍ ماديّة، بل لأنّ صداقة جمعتها بأصحابه، وأنّها لم تقدّم أي تنازلات، وأنّه في حضرة الأصدقاء يصبح الممنوع مسموحاً، أما صاحبة الحفل، فكان لها ما أرادت، المزيد من الشهرة والاستعراض لتسجّل نقطة في مرمى منافساتها من نجمات العالم الافتراضي على حساب صورة فنّانة اعتقدت أنّ حفلها سيكون مجرّد حفلٍ ينتهي عندما تعود إلى منزلها وتخلع فستان السهرة. فهل ينتهي الجدل هنا أم أنّ نجوى ستكون مضطرّة في مؤتمرها مساء الاثنين المقبل إلى المزيد من التبرير؟