مقتل طالبة فلسطينية بطريقة مروعة في أستراليا
قالت الشرطة الأسترالية، الخميس، إن طالبة تحمل الجنسية الإسرائيلية اسمها آية مصاروة وتبلغ من العمر 21 عاماً، قُتلت في مدينة ملبورن بينما كانت تتحدث مع شقيقتها عبر الهاتف.
وعثر على جثة فلسطينية الأصل آية مصاروة بالقرب من جامعة لاتروب في شمال المدينة. وكانت آية قد استقلت الترام وعادت إلى منزلها، في وقت متأخر من الأربعاء، بعد مشاهدة عرض كوميدي.
وقال أندرو ستامبر، مفتش بالشرطة الأسترالية، إن شقيقة آية “سمعت صوت الهاتف وهو يسقط على الأرض، كما سمعت بعض الأصوات الأخرى”. ولا تزال الشرطة تبحث عن القاتل.
ولم تستبعد الشرطة احتمال تعرض آية لاعتداء جنسي، حسب صحيفة “إيدج” التي تصدر في ملبورن، والتي أشارت إلى أن الشرطة تحقق بشكل نشط مع مرتكبي الجرائم الجنسية المعروفين.
وقال ستامبر: “افتراضنا في هذه المرحلة هو أن هذا كان هجوماً عشوائياً وانتهازياً”.
وتشير التقارير إلى أن شقيقة آية قد اتصلت بالشرطة الأسترالية في نفس الوقت الذي عثر فيه على الجثة تقريباً، وكان ذلك، صباح الخميس.
وعثرت الشرطة على قبعة سوداء مكتوب عليها “1986” وقميص رمادي اللون بالقرب من مسرح الجريمة، ويتم فحصهما من قبل الطبيب الشرعي. وتفحص الشرطة أيضاً لقطات كاميرات المراقبة التي كانت موجودة في المكان.
وكانت آية تدرس اللغتين الصينية والإنكليزية في إحدى جامعات شنغهاي وكانت في الفترة الأخيرة في برنامج للدراسة بجامعة لاتروب حسب تصريحات عمها، عبيد قطاني، لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال قطاني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية: “كانت طالبة ممتازة ومحبة للحياة. لم تكن في بلد خطير على الإطلاق، لكننا لا نزال نتلقى مثل هذه الرسالة المؤلمة”.
ووصل والد آية للتعرف على الجثة التي قالت السفارة الإسرائيلية إنها ستساعد في إعادتها إلى فلسطين المحتلة.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الأسترالية، إن البلاد تعاني من “نسبة عالية من العنف ضد المرأة”.
ووفقاً للأرقام الحكومية، فإن واحدة من بين كل خمس نساء وواحد من بين كل 20 رجلاً تعرضوا للعنف الجنسي أو التهديد منذ بلوغهم سن الخامسة عشرة.
وتراجع أستراليا سياساتها المتعلقة بالعنف ضد النساء بعد مقتل 69 امرأة في هجمات عنيفة في 2018 ارتفاعاً من 54 امرأة في 2017، وفقاً لبيانات منظمة (ديستروي ذا جوينت).
وتستقطب مدينة ملبورن، ثاني أكبر المدن الأسترالية، أعداداً كبيرة من الطلاب الأجانب إلى جامعاتها العديدة، إذ استقبلت ولاية فيكتوريا أكثر من 200 ألف طالب في عام 2017 للدراسة، وفقاً لحكومة الولاية.