“دمية الجحيم” تنتقم من أبوين بتحويل جسم طفلتهما الى اجزاء منفصلة .. “تفاصيل”
بحلول صباح اليوم فوجئ الأبوان بزيارة من أفراد الشرطة المحلية، ليخبرونهما بالعثور على ابنتهما “نانسي”، البالغة من العمر 5 أعوام، مقطوعة الأطراف والرأس، داخل شاحنة لجمع القمامة.
المفاجأة هذه المرة كانت من نصيب رجال الشرطة، الذين باغتهم رد الفعل البارد من الأبوين، حين أكدا لرجال الشرطة، أنهما سيعتبران الأمر مجرد دعابة، لأن ابنتهما نائمة في سريرها بالطابق العلوي للمنزل، وصعد الجميع للأعلى حتى يتأكدوا من الأمر.
هذه المرة كان الذهول من نصيب الجميع حقا، حيث لم تكن “نانسي” هناك، وإنما كان الموجود دمية تحتل فراشها محدقة تجاه باب الغرفة بعينين زرقاوتين!
اللغز المرعب
حيّر لغز مقتل “نانسي” فتاة الشرطة، قبل أن تتهم والدها بقتلها وتقطيع جسدها إلى أجزاء منفصلة، وإلقائها بشاحنة جمع القمامة، فيما حكى الأب قصة مرعبة، قد لا يصدقها العقل، ردا على اتهام الشرطة، مؤكدا أن الدمية القابعة على سرير “نانسي”، هي التي قتلتها انتقاما منه.
في عام 2017 اعتقلت الشرطة “بايرون روبرتسون”، البالغ من العمر 45 عاما، من ولاية تكساس الأمريكية، وحكم عليه بالإعدام، بعد اتهامه بقتل ابنته الصغيرة وتقطيع جسدها، ورغم تشخيص حالته بأنه مصاب بمرض انفصام الشخصية الاضطهادية، فإنه زوجته أكدت كل ما قاله أثناء التحقيقات، فيما يتعلق بالدمية القاتلة!
دمية من الجحيم
الأب روبرتسون قال لطبيبه إنه أراد الاحتفال بيوم ميلاد ابنته، عندما أكملت عامها الخامس، فجمع مبلغا ماليا، من أجل إقامة حفل صغير لابنته، كما اشترى لها دمية، وأمله أن تحبها، لكنه الآن نادم على شرائها، لأنها دمية من الجحيم.
وأضاف الأب المتهم بقتل ابنته: “لا أعرف لماذا يلعب الأطفال بتلك الأشياء؟.. يلبسونها ملابسهم، ويطعمونها، ويتكلمون معها كما لو كانت حية.. ربما هم على حق، وتلك الأشياء تمتلك شيئا من الحياة في داخلها”.
يوم الميلاد الأخير
لم يكن الوالدان يعلمان أن يوم الميلاد الخامس لـ”نانسي”، سيكون الأخير في حياتها، فبعد الاحتفال كان كل شيء على ما يرام، فأعجبت الطفلة بالدمية الجديدة كما تمنى الأب، وأنفقت “نانسي” كل لحظة من اليوم مع دميتها، فكانت تنام إلى جانبها، وتصطحبها معها إلى طاولة الإفطار، وتأخذها معها إلى المدرسة، إلى أن مرت بضعة أشهر.
بعد هذه المدة بدأ والدا نانسي يلاحظان أن حب ابنتهما للدمية أصبح جنوني، فالطفلة بدأت تتجاهل صديقاتها وزملائها، والأسوأ أنها كانت تتحدث إليها، وتدخل معها في أحاديث طويلة، حتى أن معلمة “نانسي” استدعت والدها، وقالت له إن علاقة ابنته بتلك الدمية غير مريحة.
وحين راقب الأب الأمر، اكتشف بأن “نانسي” أصبحت صاحبة سلوك غريبا، فكانت تهتم بالدمية وكأنها على قيد الحياة، وتحاول أن تجعلها تبدو شبيهة بها.
بداية المأساة
وواصل الأب حكايته، التي سمعها منه طبيبه المعالج من الانفصام الاضطهادي، والتي أيدتها زوجته أيضا: “أصبحنا قلقين من تلك الدمية، وقررت أنا وزوجتي تخليص ابنتنا منها، وإخراجها من المنزل، حتى نتمكن من العثور على مستشار، يكون قادرا على مساعدتنا في إزالة هذا الهوس الغريب من عقل نانسي”.
أخذ الأب الدمية، ووضعها في خزانة المنزل، وأغلق الباب واحتفظ بالمفتاح الوحيد له بحوزته، لكن هذا أثار رد فعل عنيف من قبل “نانسي”، التي بدأت في تكسير الأشياء بالمنزل، والصراخ في وجه والديها مطالبة بإعادة دميتها إليها، بحسب رواية الأب.
وبعد فترة أصبحت “نانسي”، تتلفظ بألفاظ بذيئة بشكل أذهل والداها، فأجبرها الأب على الصعود إلى غرفتها، لكن حينما صعد كانت المفاجأة، إذ شاهد الدمية، تجلس على سرير ابنته، دون معرفة الكيفية التي خرجت بها من خزانة الملابس، فشعر الوالدان بالرعب، في حين هدأت “نانسي” وهرعت لاستقبال صديقتها الدمية والجلوس إلى جانبها.
لغز الوفاة
في الأسابيع التالية، عاش الوالدان حالة رعب هائلة، إلى أن قرر الأب إخراج تلك الدمية من منزلهم إلى الأبد، بل وتدميرها للتأكد من أنها لن تعود مرة أخرى.
وقال الأب روبرتسون للطبيب: “انتظرنا حتى قرب الفجر، وقمت بكسر ذراعيها وساقيها ورأسها، ومن ثم ألقيتها في شاحنة جمع القمامة، والمدهش أن هذا هو الوضع الذي عثرت الشرطة على “نانسي” به في شاحنة القمامة!
تطور الأمر وحوكمت الأم أيضا بتهمة الاشتراك في قتل “نانسي”، وطوال فترة المحاكمة أصرّ الزوجان على البراءة، وأقسما أنهما لم يتعرضا بالأذى لابنتهما أبدا، وأن ما حدث كان انتقام الدمية من الأبوين، وحتى الآن لم تعرف ما هي الحقيقة!