رد فعل صادم لأم عثرت على ابنها بعد 30 عاماً بعد ان ألقته في الشارع رضيعاً .. “تفاصيل”
يقول “جيمس” لصحيفة “ذا صن” البريطانية وهو يغالب دموعه: “في مكان ما في هذا المكان، شعرت أمي التي ولدتني أنه ليس لديها خيار سوى التخلي عني”، كان طفلاً رضيع يبلغ من العمر 30 دقيقة، وكاد يتجمد من البرد، وكان اسمه يتصدر كل الصحف في عام 1988 عندما عثر عليه، لمطالبة أمه بإعادته إلى أحضانها، ولكن المرأة اتصلت على هاتف الشرطة وقالت: “لا يمكننا الاحتفاظ به”، التسجيل هو الشيء الوحيد الذي يمتلكه “جيمس” من والدته.
يقول الشاب اللقيط: “لقد كانت منزعجة بشكل واضح”، ويضيف: “أتمنى لو أنها تركت مزيدًا من المعلومات، ولكنها لم تفعل”.
بعد شهرين تم تبني جيمس، وعندما بلغ الـ14 من عمره، أخبره والديه بالظروف التي وجد فيها، وأعطوه كتابًا فيه كل قصاصات الصحف التي نشرت الخبر، وهو ما أصابه بصدمة نفسية، وجعله يفكر في الظروف التي أدت إلى أن تتركه والدته.
قابل الشاب، ماري بنكر إحدى الفتيات اللواتي عثرن عليه، والتي قالت له: “كنا بالخارج نلعب في طريق عودتنا إلى المنزل، سمعنا ضوضاء صغيرة وكانت الحقيبة تتحرك، ظننا أنها قطة، ولكننا عثرنا عليك”.
في ذلك الوقت، قال الأطباء إنه كان سيموت في غضون ساعات قليلة، إذا ما ترك دون أن يكتشف أحد، وانهار “جيمس” عندما أخبرته “ماري” القصة وقال: “أنا ممتن للغاية.. بدونك وبدون أصدقائك، لما كنت هنا اليوم”.
استعان “جيمس” بالمحققة جوليا بيل، والمتخصصة في البحث عن المفقودين، واستطاعت عن طريق قاعدة بيانات الحمض النووي، أن تجد تطابقًا مع العديد من الأقارب، ثم استجوبوا العائلات، ليضيق نطاق البحث عن الأم المفقودة، وفي النهاية عثروا عليها، ومع مزيد من البحث عثروا على الأب كذلك.
يقول “جيمس”: “كنت أشعر كأنني أغرق، وأضاف: “ذهبت إلى ذلك آملاً أن أجد أمي، ولا أتوقع أن أجد والدتي وأبي”، ولكن الصدمة الكبرى كانت عندما رفضت أمه البيولوجية مقابلته، ولم تستجب حتى من أجل أن يتحدث معها عبر الهاتف، وقالت: “لا أريد أن أراه”، حتى أن والده قال إنه لا يستطيع أن يعطي أي معلومات.
لم يكن الأمر سهلاً على الشاب، الذي مازال يشعر بمرارة تجاه أمه التي تخلت عنه، ولكن يقول:”يحب أن يكون الأمر صعباً بالنسبة لأمي”، وأضاف: “لا نعرف إذا استطاعت أن تعيش براحة طوال حياتها، أعرف أن هذا سيكون ثقلاً على كتفيها”.
يقول جيمس دافي، الذي عاد ليعيش مع والديه بالتبني: “أحد الأسباب التي جعلتني أريد أن أعثر عليها هو أنني أريد أن أغفر لها، وأخبرها أنها بخير، وأن لدي عائلة رائعة، والحياة التي أتيحت لي كانت مثالية”