سائق القاطرة المتسبب في حادث محطة مصر مدمن مخدرات
قام سائق القاطرة، المتسبب في حادث محطة مصر الكارثي باستفزاز المواطنين المصريين، بعد الابتسامة العريضة التي ظهرت على وجهه خلال حديثه المتلفز عن الحادث، الذي أودى بحياة العشرات.
وأكدت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية أن علاء فتحي سائق القاطرة، المتهم الرئيسي في القضية، تم إيقافه قبل 6 أشهر عن العمل لتعاطيه مواد مخدرة.
وكشف أحد قيادات الهيئة في أقواله أن السائق تم إيقافه 6 أشهر من قبل لتعاطيه المخدرات، مضيفا أنه يتم إجراء تحليل المخدرات بين سائقي القطارات بصفة دورية.
وأضاف أن لائحة العمل بالهيئة لا تنص على إبلاغ النيابة العامة بسلوك السائق وتعاطيه المخدرات، مشيرا إلى أن اللائحة تنص على إيقافه، وإجراء تحليل مخدرات آخر له للتأكد من توقفه عن تعاطي المخدرات قبل إعادته للعمل.
وعن التحليل النفسي لشخصية السائق في مقطع الفيديو، قالت الدكتورة هدي العيسوي، خبيرة الطب النفسي، إن “السائق ظهر على قدر عال من التبلد وعدم تقديره للكارثة قدر حجمها الطبيعي، موضحة أن السائق يهرب من تحمل المسؤولية وحده”.
وأضافت العيسوي، أن السائق من المرجح أن يكون يعاني من عدد من المشكلات النفسية منها “الاكتئاب السوداوي” والذي يتسبب في عدم تقدير أرواح الآخرين، واضطراب التوتر ومشاعر الضيق.
بينما فسر الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، الحالة النفسية لسائق القطار من مواقع حديثه في الفيديو، قائلا إن ردود أفعال السائق لا تتناسب مع الموقف وحجم الحادث، موضحا أن تعبيرات الوجه تشير إلى عدم تقديره للمسؤولية وحجم الكارثة الذي تعرضت لها الدولة.
وأضاف فرويز أن التحليل النفسي للسائق وفق حديثه في الفيديو أنه شخصية “سيكوباتية” مضادة للمجتمع، فهو مصاب باللامبالاة والسلبية وعدم الاهتمام بتوابع التصرفات، مرجحا أن يكون السائق قد تعاطى بعض المواد المخدرة حتى يظهر بمثل هذا التبلد الذي ظهر عليه.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار “تنك البنزين”، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.