حرائق المحركات تطيح بعرش هيونداي.. مواجهات ساخنة مع القضاء واستدعاء لـ ملايين السيارات
لا تزال العواصف تضرب شركة هيونداي موتور والفضائح والبلاغات القضائية تلاحق هذا الاسم الذي تربع لفترة طويلة على عرش السيارات وتمتع بالصيت والمكانة ولكن يبدو ان الوقت حان لتغادر هذه السيارات حلقة المنافسة بعد توالي الانباء والمعلومات حول العيوب والاخطاء المصنعية الخطيرة فيها والتي أدت الى تراجع مبيعاتها عالميا على اثر وقوع حوادث في بعض الدول ومنها امريكا التي تلقت مئات الشكاوى حول اشتعال النار في محركات سيارات “هيونداي” ومطالبة العملاء باستدعاء حوالي 3 ملايين سيارة فورا للتأكد من سلامتها وإصلاح أي خلل محتمل.
في المقابل أكدت الشركة الكورية استعدادها لسحب أي عدد من السيارات يمكن أن يكون فيها أي خلل يعرض سلامة الركاب للخطر. فيما كشف نائب الرئيس التنفيذي، شونج إيوي عن تحديات شركة “هيونداي” لعام 2019 ومنها تحقيق استقرار في النشاط في أسواق كبرى مثل الولايات المتحدة والصين. والذي يبدو انها خسرته بسبب العيوب الكثيرة والقضايا المرفوعة وسحب السيارات بشكل متكرر.
مئات الشكاوى تطرقت الى قضية اشتعال المحركات وكشفت بان الزيت لم يكن يصل إلى بعض قطع المحركات في سيارات هيونداي ما أدى إلى احتكاكها وتشققها، وتسرب الوقود من المحركات واشتعالها”.
عيوب هيونداي تعيد الى الذاكرة الحادثة التي وقعت بالاردن عام 2016 بسبب خلل مصنعي في الايرباك ووجود تقرير يؤكد بان الاضرار التي وقعت على المركبة كانت بسبب خطأ في الايرباك حال دون عمله.
وعل اثر هذه الضجة المزلزلة تعتزم “ھیونداي” استدعاء ما يقرب من 100 ألف سیارة في الولايات المتحدة من موديلات “سوناتا” بین عامي 2011 و2014 ،و”سانتا في” بین عامي 2013 و2014 ،والتي كانت جزءاً من استدعاء سابق تم فیه استبدال محركاتھا.
وقالت الشركة: إن الغرض من الاستدعاء فحص وإمكانیة استبدال أنبوب الوقود المتصل بالمحرك، ويمكن أن يتسبب خلل فني في ھذا الأنبوب إلى احتراق المحرك الى جانب تحديث برمجیات وحدة التحكم في المحركات لتنبیه السائقین بحدوث خلل لیتخذوا الإجراءات اللازمة وھو ما يحمیھم من احتراق المحرك.