زوجة مصاب أردني بنيوزيلندا تروي تفاصيل الحادثة
مدير مركز العمليات في وزارة الخارجية سفيان القضاة قال إن الجالية الأردنية في نيوزيلندا يُقدر عددها بـ 2800 إلى 3000 شخص.
القضاة قال إن الهجوم أسفر عن استشهاد أردنيين اثنين، وإصابة 7 أشخاص.
“التقيت زوجي المصاب في المستشفى، وهو مصدوم جداً كان يقول حسبي الله ونعم الوكيل بـ ‘ضعف‘، وسألني عن ابنه”، تقول عليان التي ذكرت أن لا علم لها بأي خبر يتعلق بمصير ابنها (31 عاماً) الذي تواجد مع والده في المسجد ذاته”.
ميسون التي تعمل مديرة لحضانتين، أخبرها زوجها (62 عاماً) أنه أصيب في المسجد، وكان بجانبه 5 قتلى ، وكان يزحف أثناء إطلاق النار، قبل أن ينقله الإسعاف إلى المستشفى.
ميسون متفاجئة من الهجوم، وقالت إن “ما حصل غير متوقع”، في ظل تمتعهم بالأمان خلال إقامتهم في المدينة.
وذكرت أن المضايقات التي يتعرض لها أبناء الجاليات العربية والمسلمة ومن ضمنها الأردنية، قليلة ونادرة، موضحة وجود تحريض بسيط على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” المتزامن مع قدوم اللاجئين السوريين إلى البلاد، إضافة إلى تهديدات وهجوم لفظي بسيط في الشارع.
وذكرت أن هناك رفضاً من عدد بسيط من النيوزيلنديين للاجئين السوريين في البلاد وكذلك الجاليات المسلمة الذين يعبرون عن ضجرهم وضيقهم من وجودهم وإقامتهم، ويعتبرون أنهم أولى من اللاجئين بالبيوت والدعم والاهتمام الحكومي.
الشرطة ترفض تلك الاعتداءات وتعاقب عليها ولا تهملها، ورئيس الشرطة يطمئن بشكل دائم ويستفسر عن وجدود مضايقات يتعرض لها العرب والمسلمون، وفقاً لعليان التي قالت إن الشرطة تُظهر مساندة دائمة لنا.
وحول علاقتهم بالجاليات الأخرى والمواطنين النيوزلنديين، قالت إن العلاقة معهم جيدة جدا، وهناك اجتماعات مع الجاليات الأخرى، وننظم في المسجد يوماً مفتوحاً بين الفترة والأخرى لنلتقي معهم.
وتحدثت عن ملازمة مُدرسة نيوزيلندية لها منذ لحظة وقوع الاعتداء لمساندتها، وقالت “العلاقة رائعة جدا مع السكان والحكومة”.
وتلتقي الجاليات العربية والمسلمة ومن ضمنها الجالية الأردنية في المدينة بشكل دوري في مسجد رئيسي في البلدة إضافة إلى مسجد آخر، وينخرطون في نشاطات وحلقات دراسية، إضافة إلى تنظيم دورات وورشات عمل، ونشاطات كشفية، سواء داخل المسجد أو خارجه، بحسب عليان”.