صحيفة عبرية: فرص نجاح ’صفقة القرن‘ منخفضة
قالت صحيفة معاريف العبرية، ان إدارة الرئيس الأمريكي ترمب تقود نمطا جديدا في وساطة السلام، مشيرة إلى أنه “إذا عارضها أحد الأطراف، يتم ضربه على رأسه وسوف ينجح كل شيء”.
وتساءلت صحيفة معاريف العبرية، في مقال تحت عنوان “عندما يتعارض الوسيط مع أحد الطرفين، تكون فرص نجاح صفقة القرن منخفضة جدا”.
وقالت “لماذا يلوي الفلسطينيون أنوفهم؟ لأن القدس ليست ضمنها، وأن البيت الأبيض جمد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وغزة معا، وأن دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في حين أن وضعها موضع جدال”.
وأضافت الصحيفة “لكن ترمب يعشق هذه الفكرة، بل إنه وصف خطته بأنها صفقة القرن. وقد شرح ذات مرة كيف حل المشكلة، لقد اكتشفنا أن القدس كانت عقبة، لذلك أزلناها من الطاولة”.
وأضافت الصحيفة “لسنوات عديدة، كان الأمريكيون رعاة الاحتلال، لكنهم كانوا يعاملون الفلسطينيين دائما بالتعاطف وأصبحوا وسطاء بلا منازع في عملية السلام.
وفي عصر الرئيس ترمب، تم كسر ذلك، منذ عام ونصف، حيث كان البيت الأبيض معزولا تماما، في القاهرة والرياض وأبو ظبي أيضا، هناك القليل من الحماس للمبادرة الأمريكية.
تل آبيب التي تشعر بالقلق من أن هذه الخطة ستضغط على القدس يمكنهم الاسترخاء، لن تفرض واشنطن اتفاقية على الاحتلال حتى رام الله لا تريدها، وسيكون في أحسن الأحوال تمرينا فكريا يولد عناوينا عريضة، وفي أسوأ الأحوال، حالة جذب وشد متجددة، سيتهم الفلسطينيون الأميركيين بالتصرف في مهمة الاحتلال ويصبحون وسيطًا معاديا، وسوف تتهم تل آبيب الفلسطينيين بأنهم لم يفوتوا فرصة لتفويت الفرصة، وسيقول الأمريكيون إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو عدو السلام ولن يحصل على خطة أفضل”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ” إدارة ترمب تقود نمطا جديدا في وساطة السلام، إذا عارضها أحد الأطراف، يتم ضربه على رأسه وسوف ينجح كل شيء”.
ويأتي هذا التساؤل في الوقت الذي أعلن فيه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره السياسي، أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران المقبل، مشددا على أنها تتضمن خطة تنمية واسعة النطاق.
وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، إنه كان يأمل بطرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.
وقد وعد ترمب بالنجاح في هذه القضية حيث فشل جميع أسلافه، وعهد بهذه المهمة الصعبة إلى كوشنر (38 عاما) على رأس فريق صغير مقرب من الدولة العبرية مع ذراعه اليمنى جيسن غرينبلات والسفير الأميركي لدى القدس ديفيد فريدمان.
ورغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية في البداية، تمكن صهر الرئيس من الحفاظ على سرية مضمون خطته التي رفضها القادة الفلسطينيون حتى قبل نشرها، كما رفضوا أن يكون الرئيس الأمريكي وسيطا منذ أن اعترف بالقدس عاصمة للاحتلال.