بعد تدمير محطتي البترول.. ارتفاع على أسعار النفط و(أرامكو): الحريق اندلع بالمحطتين (8) و(9)
تعرضت محطتا ضخ أنابيب النفط في المملكة العربية السعودية، اليوم الثلاثاء، لهجوم من قبل طائرات بدون طيار مفخخة، مما أسفر عن تدميرهما بشكل كامل.
وقد وجهت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، الاتهامات لجماعة الحوثي، بأنها من وقفت وراء هذا الهجوم.
وعلى اثر الهجوم، فقد ارتفعت أسعار النفط، بشكل ملحوظ، فقد بلغت عقود خام برنت الآجلة 71.15 دولارا للبرميل، في حدود الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش، بارتفاع 92 سنتا، أو 1.31%.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط فقد بلغت 61.68 دولارا للبرميل، بزيادة 64 سنتا أو 1.05%.
بدورها، أصدرت شركة (أرامكو) السعودية، بيانا كشفت فيه طبيعة الهجوم الذي أصاب محطتي ضخ للبترول تابعتين لها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز لم تتأثر بالهجوم.
وقالت الشركة السعودية: “استجابت أرامكو لحريق نشب في محطة الضخ رقم 8 بخط الأنابيب شرق غرب، إثر هجوم تخريبي بواسطة طائرات دون طيار، على محطتي الضخ رقم 8 و9”.
وأضافت: “بشكل احترازي، أوقفت الشركة الضخ في خط الأنابيب، حيث تمت السيطرة على الحادث، بعد أن خلف أضرارا محدودة في محطة الضخ رقم 8”.
وأكدت أرامكو عدم وقوع أي إصابات عن هذا الهجوم، لافتة إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز “لم تتأثر”.
وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد بن عبد العزيز الفالح، قال: “إن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات درون مفخخة”.
وأضاف: “نجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه، بعد أن خلف أضرارا محدودة”.
وتابع: “قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي”.
وأكد الفالح أن المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك جماعات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران.
وفي السياق، عبرت العديد من الدول العربية، عن ادانتها، للهجوم الذي استهدف محطي ضخ الأنابيب في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسها مصر الاردن والبحرين والكويت، والامارات العربية المتحدة.
أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان، الثلاثاء، عن إدانتها البالغة لاستهداف محطتي ضخ للنفط في كل من محافظتي الدوادمي وعفيف في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وأكد البيان على “تضامن مصر مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة”.
وشدد على “ما يجمع البلدين من روابط أخوية وعلاقات راسخة، وتنسيق على أعلى مستوى من أجل مواجهة التحديات المشتركة والتصدي للإرهاب وكافة التهديدات المستهدفة أمنهما القومي والأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي”.
وكان المتحدث الأمني لرئاسة أمن المملكة قد كشف الثلاثاء، أنه جرى استهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة “أرامكو” بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بهجوم إرهابي.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، فإن الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء، مضيفة “حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض”.
وتابعت: “وقد باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين.. وسيتم الإعلان لاحقا بأي مستجدات”.
من جانبها، دانت دولة الإمارات، الهجوم الذي استهدف محطتي أرامكو بالرياض، معتبرة أنه “دليل على التوجهات الحوثية”.
واستنكرت الإمارات الهجوم الحوثي بطائرات بدون طيار مفخخة، التي استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة”، وفقا لما ذكره بيان لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وقال البيان: “إن الإمارات أدانت هذا العمل، واعتبرته دليلا جديدا على التوجهات الحوثية، والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار”.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، تضامن الإمارات “الكامل” مع السعودية، و”وقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة”.
كما شددت على “دعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه (السعودية) من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها”.
وأضاف البيان أن أمن الإمارات والسعودية “كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات”.
وكان المتحدث الأمني لرئاسة أمن المملكة العربية السعودية قد قال، الثلاثاء، إنه جرى استهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة “أرامكو” بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بهجوم “إرهابي”.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، فإن الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح الثلاثاء، مضيفة “حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض”.
بدورها، استنكرت وزارة الخارجية البحرينية بشدة الهجوم الذي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب في عمل تخريبي يستهدف أمن واستقرار السعودية الشقيقة والمنطقة، ويهدد سلامة إمدادات الطاقة للعالم”، وفق ما جاء في بيانها.
وأشادت البحرين بجهود السعودية في التعامل مع هذا العمل التخريبي الخطير، مشددة على موقف المنامة المتضامن بقوة والذي يقف في صف واحد مع السعودية ضد كل من يحاول تهديد أمنها أو المس من مصالحها واستقرار شعبها.
كما أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حسم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومن يقف وراءها ويدعمها من جهات ودول تسعى لإثارة التوتر والعنف والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
من جانبه، قال سفيان القضاة الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، في بيان: “إن المملكة تدين هذا الهجوم بأشد العبارات، وتؤكد وقوفها مع الأشقاء في السعودية بالمطلق في مواجهة أي تهديد لأمن السعودية الشقيقة واستقرارها”.
وشدد القضاة على أن أي استهداف لأمن المملكة العربية السعودية هو استهداف لأمن المنطقة والعالم وأن الأردن يساند الأشقاء في كل ما يتخذونه من إجراءات للحفاظ على أمنهم والتصدي للإرهاب بكل صوره وأشكاله.
من جانبها، أدانت دولة الكويت “بأشد العبارات” الهجوم عبر الطائرات المسيرة والذي استهدف محطتي ضخ في محافظتي الدوادمي وعفيف في المملكة العربية السعودية.