مركز فلكي: رمضان 29 يوما فلكيا و30 يوما باعتماد الرؤية
الوقائع الإخبارية : قال مركز الفلك الدولي في تصريحات رسمية حول رؤية هلال شهر شوال (عيد الفطر) لعام 1440 هـ، ان رمضان باتفاق المتخصصين سيكون 29 يوما باعتماد الحساب أو 30 يوما باعتماد الرؤية.
وقال المركز ان معظم دول العالم الإسلامي بدأت شهر رمضان يوم الإثنين 06 ايار 2019م، وعليه ستتحرى هذه الدول هلال شهر شوال (عيد الفطر) لعام 1440 هـ يوم الإثنين 03 حزيران وفي ذلك اليوم سيغيب القمر قبل غروب الشمس في شرق العالم الإسلامي (مثل إندونيسيا) وفي شمال العالم الإسلامي (مثل كازاخستان)، وعليه ستكون رؤية الهلال مستحيلة في تلك المناطق، وبالنسبة للمنطقة العربية ووسط وغرب العالم الإسلامي فإن القمر سيغيب يوم الإثنين بعد فترة قصيرة جدا من غروب الشمس ليست كافية لرؤيته بأي وسيلة، وذلك وفقا للدراسات العلمية الميدانية لرصد الأهلة.
واضاف المركز ان رؤية الهلال غير ممكنة يوم الإثنين بجميع الوسائل من جميع قارة استراليا وآسيا وأفريقيا وأوروبا. في حين أن رؤية الهلال ممكنة في بعض الأجزاء الغربية من القارتين الأمريكيتين باستخدام التلسكوب فقط وذلك بصعوبة بالغة في حالة صفاء الغلاف الجوي فقط. ورؤية الهلال بالعين المجردة غير ممكنة من أي يابسة في العالم يوم الإثنين، فهي ممكنة من أجزاء من البحر غرب المحيط الهادئ فقط.
واصدر المركز بيانا موحدا يمثل الرأي الفلكي المتعلق ببدايات الأشهر الهجرية، والبيان يوضح ظروف رؤية هلال شهر شوال (عيد الفطر) لعام 1440 هـ، وقد وقع عليه 28 متخصصا من 14 دولة مبينة أسماؤهم في نهايته.
وفصل البيان وضع الهلال بعد غروب شمس يوم الإثنين 03 حزيران في مختلف دول العالم الإسلامي. حيث أجريت الحسابات لمركز قرص القمر لأن الهلال يتواجد أسفله.
في جاكرتا وكوالالمبور سيغيب القمر قبل دقيقة من غروب الشمس، وبالتالي فإن رؤية الهلال مستحيلة من إندونيسيا وماليزيا.
في الرياض سيكون عمر القمر المركزي عند غروب الشمس خمس ساعات و37 دقيقة، وسيغيب القمر بعد ثلاث دقائق من غروب الشمس. وعند اكتمال غروب قرص الشمس في الساعة 06:39 مساء بتوقيت السعودية سيكون ارتفاع القمر عن الأفق نصف درجة فقط، ومن المعلوم أن رؤية الهلال الصغير عندما يكون ارتفاعه عن الأفق أقل من درجة غير ممكنة.
في بغداد والكويت والمنامة وأبوظبي سيغيب القمر بعد دقيقتين من غروب الشمس.
في الدوحة سيغيب القمر بعد ثلاث دقائق من غروب الشمس.
في عمّان والقدس ودمشق وبيروت سيغيب القمر بعد أربع دقائق من غروب الشمس.
في مكة المكرمة سيغيب القمر بعد خمس دقائق من غروب الشمس.
في صنعاء وفي أقصى جنوب غرب مصر سيغيب القمر بعد ست دقائق من غروب الشمس.
في طرابلس وتونس سيغيب القمر بعد سبع دقائق من غروب الشمس.
في الخرطوم سيغيب القمر بعد ثماني دقائق من غروب الشمس.
في أقصى جنوب الجزائر سيغيب القمر بعد إحدى عشرة دقيقة من غروب الشمس.
وعليه ووفقا للمعايير الفلكية والأرصاد السابقة للهلال، فإن رؤية الهلال يوم الإثنين من جميع المناطق سالفة الذكر غير ممكنة لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوب ولا حتى باستخدام تقنية التصوير الفلكي الرقمي (CCD) فائقة القوة، وذلك لأن البعد الزاوي للقمر عن الشمس يومها ضئيل بحيث يتراوح ما بين ثلاث درجات في الشرق وأربع درجات في الوسط وخمس درجات في غرب أفريقيا.
ولمعرفة معاني هذه الأرقام تجدر الإشارة إلى أن أقل مكث لهلال بعد غروب الشمس أمكنت رؤيته بالعين المجردة كان 29 دقيقة وتمت رؤيته يوم 20 ايلول 1990م، أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة فكان 15 ساعة و33 دقيقة وتمت رؤيته يوم 25 شباط 1990م، ولا يكفي أن يزيد مكث الهلال أو عمره عن هذه القيم ليمكن رؤيته، إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وارتفاعه عن الأفق عند غروب الشمس.
وبناء على ما تقدم، فبالنسبة للدول التي بدأت رمضان يوم الاثنين، والتي تشترط رؤية الهلال لدخول الشهر الجديد فمن المفترض أن تُكمل عدة رمضان ثلاثين يوما وأن يكون يوم الأربعاء 05 يونيو غرة شهر شوال (يوم العيد). أما بالنسبة للدول التي تكتفي بوجود القمر بعد غروب الشمس فوق الأفق أو تكتفي بالحسابات الفلكية التي تبين أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من مكان ما في العالم مساء يوم الإثنين، فمن المفترض أن يكون رمضان فيها 29 يوما وأن يكون يوم الثلاثاء 04 حزيران يوم العيد.
وفيما يتعلق بالدول التي بدأت شهر رمضان يوم الثلاثاء، ومنها بروناي وباكستان وبنغلادش وإيران وسلطنة عمان والمملكة المغربية، فسيتم تحري هلال شهر شوال يوم الثلاثاء 04 حزيران، وستكون رؤية الهلال ممكنة في ذلك اليوم منها، وعليه من المتوقع أن يكون يوم العيد في تلك الدول يوم الأربعاء 05 حزيران .