عريقات: الأردن يدفع ثمناً إثر رفضه لصفقة القرن
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن أفعال إدارة ترامب تهدد الأردن بشكل مباشر.
وأضاف في حديث لبرنامج “أول مرة” والذي يقدمه الإعلامي اللبناني طوني خليفة عبر فضائية “الأردن اليوم”؛ أن الأردن دولة لها مصالحها، لذا “فالحدود حدودها والقدس قدسها واللاجئ لاجئها.. ” وهي مدركة لمصالحها.
وقال: “إن الأردن لا يمكن أن يكون جزءاً من صفقة القرن، وهي تدفع ثمناً إثرها”، فيما أكد جلالة الملك لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال زيارته لعمان مؤخراً، أن الأردن يرفض القرار الأمريكي بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة واسقاط حق العودة للاجئين.
وأشار إلى أن الأردن يدفع (الآن) ثمناً جراء موقفة الرافض لصفقة القرن، يتمثل بتعرضه لحصارٍ محذراً من تزايد شدته إثر هذا الموقف الرافض للصفقة.
وأكد على ثبات الموقف الأردني، وإنه “الأحرص على اقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية”، داعياً إلى تقديم الدعم للأردن ومصر ولبنان. وعن القمة العربية الطارئة بمكة، قال عريقات: “إن الكلمات كافة للزعماء العرب بدأت وانتهت بفلسطين”. ورفض الإنتقادات التي طالت كتابه المعنون: بـ “الحياة مفاوضات”، موضحاً أن كتابه هدف إلى بيان أهمية المفاوضات بالحياة، وأنه لا يتناول القضية الفلسطينية بشكلٍ مباشر، بينما (99%) من المفاوضات يجريها الإنسان مع ذاته، وهذا ما هدّف اليه الكتاب بحسب قوله- . ودعا إلى اعادة هيكلة النظم العربية التعليمة والثقافية، بقوله” إن الخطر على العرب يأتي من ذاتهم”، وذلك في سياق اجابته عن سبب مزاحمة إيران للقضية الفلسطينية. وقال إن اسرائيل دولة وظيفية والخطر عليها يتأتى من استمرار احتلالها إلى فلسطين، فيما لم يتقن العرب الحديث بلغة المصالح، وأنهم يتأثرون دون التأثير في صناعة القرار بأمريكا وأوروبا. وذكر أن مجموع المفاوضات المباشرة مع اسرائيل لم تتجاوز الـ (9) شهور على مدار سنوات المفاوضات. وحذّر عريقات، من تدمير السلطة الوطنية الفلسطينية، وإعادة الوضع بالضفة الغربية إلى ما كانت عليه قبل السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1992م.
وأوضح أن استراتيجية نتنياهو تقوم على (3) محاور، وهي: أن تكون سلطة بلا سلطة وأن يستمر الاحتلال بدون كلفة، بالاضافة إلى اخراج غزة من الفضاء الفلسطيني، وأن هذه الزوايا من الممكن أن تجعل السلطة غير قادرة على أداء واجبها.
ونوه إلى أن السلطة كان من المفروض أن تكون مرحلة انتقالية، وتنتقل إلى مرحلة الدولة، فيما لم يحدث هذا الأمر نتيجة أفعال اسرائيل.
وقال إن “فلسطين بخير، بالرغم مما يجري، لأن الفلسطينيين ثابتون على أرضهم، وأنه منذ توقيع اتفاقية أوسلوعام 1993 عاد 600 ألف فلسطيني إلى فلسطين، وسار الاتجاه من الشرق إلى الغرب، وليس العكس”.