كيف تدير حساباتك على مواقع التواصل بعد وفاتك؟
في عالم يعيش فيه معظم سكان العالم على الإنترنت بشكل يومي، وفي حين أن الإنترنت أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، علاوة على ذلك، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي “وسيلة تخزين” لأنواع الصور، مقاطع الفيديو بالإضافة إلى مجموعة لا يستهان بها من المعلومات الشخصية والتي تعرف باسم “الأصول الرقمية”، وتعني كلمة “الرقمية” أي شيء عبر الإنترنت أو على جهاز الكمبيوتر الخاص بك، بما في ذلك المدونات، حسابات البريد الإلكتروني والصور.
فعلى الرغم من أن الإنترنت سهّل حياتنا بلا شك من خلال ضغطة زر واحدة، لابد من التفكير فيما يمكن أن يحدث لحياتنا على الإنترنت بعد الوفاة، لأنه قد يكون من الصعب على أحبائنا الحفاظ على معلوماتنا أو ألبومات الصور الثمينة على حساباتنا، لذا استضافت حلقة راديو أمريكية عدد من المختصين لمناقشة خطط ما بعد الوفاة على الإنترنت، وفقًا لذا فيرج.
هل فكرت يومًا إذا كنت تملك قناة أو حساب مربح على الإنترنت إلى من سيؤول بعد وفاتك أو من قد يديره لك لتذهب الأرباح إلى عائلتك! أنت في حاجة إلى خطة تركة رقمية ذات الطابع الرسمي عليها في وثيقة قانونية (وفقًا للمكان الذي تعيش فيه)، يمكنك حينئذ وضع مدير أو وصي من أقربائك يديرها بعد وفاتك أو شخص ربما تؤول إليه من بعدك، الشيء الأكثر أهمية هو وضع التعليمات المناسبة للمنفذ أو الوصي، من أجل توجيهه بسهولة إلى حساب معلومات التركة الرقمية الخاص بك.
تصبح وصيتك وثيقة عامة عند وفاتك، لذلك يجب ألا تضع أيًا من معلومات اسم المستخدم أو كلمة المرور الخاصة بك في وصيتك، بدلًا من ذلك اجعلها تشير إلى مستند خارجي يحتوي على جميع المعلومات المطلوبة فيما يتعلق بالأصول الرقمية، وألا يحق لأي شخص الوصول إليها إلا من اخترته ليكون محل ثقة، بذلك لن يتمكن أي شخص خارج عائلتك من الوصول إلى المعلومات الشخصية الموجودة في حسابك، حتى تحفظ خصوصيتك.
يمكنك كذلك الاستفادة من هذه الخطة بشكل غير رسمي، ربما تريد بألا تضيع معلوماتك أو صورك الشخصية بعد وفاتك فتفعل نفس الخطوات السابقة لكي يصل إليها شخص واحد فقط تثق به بعد وفاتك ويقوم بإدارة محتواها كما رغبت، حيث تشمل الأصول الرقمية جميع المعلومات التي تخزنها أو تستخدمها عبر الإنترنت، يشمل ذلك حسابات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter وLinkedIn وInstagram.