4 أيام في حضرة ذئب.. مأساة قاصر فقدت عذريتها بحيلة شيطانية
تركت المنزل دون أن تعرف وجهتها، قادتها قدماها إلى ميدان الجيزة الذي يبعد نحو نصف ساعة عن منزلها بمنطقة الطالبية غربي المحافظة بمصر، لم تدر ما يخبئ لها القدر وأن شخصًا ستقابله ستتبدل أحوالها رأس على عقب بعدها، بحسب القضية التي نشرتها مصراوي.
أصوات ضجيج، آلات تنبيه السيارات صاحبة الكلمة العليا في الميدان المكتظ بالمركبات، يقف شاب عشريني في أحد الأركان يراقب حركة المارة، تقع عيناه على فتاة صغيرة تتمتع بقدر من الجمال، تبدو عليها ملامح الحيرة وكأنها تائهة لا تدر وجهتها.
بخطوات حثيثة وجرأة يحسد عليها اقترب صاحب الـ27 ربيعا من الفتاة مبديا رغبة في مساعدتها “إنت بدوري على حاجة يا آنسة؟” سؤال ظاهره رحمة وباطنه المكر والدهاء.
تلعثمت الفتاة في الرد، وجاءت بكلمات بعضها غير مفهوم، فأيقن الشاب أنه أمام فريسة سهلة المنال، اختمرت في ذهنه حيلة شيطانية ستقربه من هدفه غير الشرعي “تعالي معايا البيت تقعدي مع أمي وهناك نلاقي حل لمشكلتك.. متقلقيش”.
طوال الطريق من ميدان الجيزة إلى منطقة “الكُنيسة” حاول الشاب الذي لم يتم عقده الثالث بعد بث الطمأنينة والأمان لدى الفتاة، وبادر بسؤالها عن اسمها وعمرها وطبيعة حياتها وسبب مغادرتها المنزل، فكانت المفاجأة أنها لا تزل قاصرا إذ تبلغ 17 سنة.
قبضة في الصدر شعرت بها الفتاة منذ الوهلة الأولى التي وطأت قدماها منزل الشاب الذي تعرفت عليها للتو، قدمها لوالدته وأنها ستمكث لديهم أيام معدودة “دي بنت غلبانة تايهة من أهلها وبدور على شغل خليها تساعدك في شغل البيت”.
مرت الساعات الأولى ثقيلة على الفتاة بين جنبات المنزل، متحلية بقدر من الحيطة والحذر في تحركاتها حتى انسدلت أشعة الشمس خلف غيوم وقت الغروب معلنة دخول الليل الذي فقدت معه أعز ما تملك.
على مدار 4 أيام متواصلة عاشر الشاب العشريني الفتاة معاشرة أزواج حتى قررت الهروب والعودة إلى مسكنها. لم تكن العودة كسابقيها، دلفت ذات الـ17 ربيعا إلى الداخل مثقلة بهموم وآلام فقدانها عذريتها على يد الثعلب الماكر لتروي لوالدها ما تعرضت له.
جن جنون الأب الذي يعمل سائقا، توجه صباح السبت إلى قسم شرطة الطالبية لتحرير محضر يتهم أحد الأشخاص -أدلة بأوصافه- بهتك عرض ابنته القاصر مستغلا إصابتها بقصور عقلي فطمأنه العقيد طارق صلاح مأمور قسم شرطة الطالبية بأن حق ابنته لن يترك سُدى.
أخطر العقيد “صلاح” رئيس المباحث بتفاصيل البلاغ ليوجه الرائد أحمد عصام بفحص البلاغ والوقوف على صحته من عدمه من خلال تنشيط مصادر المعلومات السرية التي أكدت صحة الواقعة.
أعد المقدم محمد غراب وكيل فرقة الطالبية والعمرانية خطة لضبط المتهم قبل هروبه، وتمكنت مأمورية من ضبطه في أحد الأكمنة المُعدة له.
وأقر بارتكاب الواقعة، ليوجه اللواء محمد الألفي نائب مدير مباحث الجيزة بعمل مواجهة بينه والضحية فتعرفت عليه، فتحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي طلبت عرض الفتاة على مصلحة الطب الشرعي.