ما هي حقيقة التحذيرات الصحية من شبكات الجيل الخامس؟
باتت أخبار شبكات الاتصالات من الجيل الخامس تشغل حيزا واسعا من اهتمام وسائل الإعلام، خاصة لجهة الصراع السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين، هذا إلى جانب انتشار تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة.
وتصل السرعة الجديدة لشبكات “5 جي” إلى 4.5 غيغابت في الثانية، في الوقت الذي تبلغ فيه الكفاءة القصوى لشبكات الجيل الرابع نحو 600 ميغابت في الثانية.
وتخفض هذه الشبكة الثورية من زمن الاستجابة عند نقر رابط على الإنترنت أو تشغيل فيديو، ليصل إلى 1 ميلي ثانية.
وفي مطلع يونيو الجاري، قالت شركة “هواوي” الصينية إنها حصلت على عقود لبناء شبكات اتصالات في 30 دولة حول العالم، رغم تحذيرات الغرب الأمنية، من أن الشركة المطورة لهذه الشبكات “تتجسس” للحكومة الصينية، الأمر الذي تنفيه الشركة.
وتعمل خدمات الجيل الخامس من الاتصالات في دولة عدة في العالم، مثل الصين وكوريا الجنوبية وفنلندا.
وقبل الانتشار الواسع لهذه الشبكة، خرجت تحذيرات من أن هذه الشبكة الثورية قد تؤثر على صحة الإنسان.
ففي سبتمبر 2017، وجه أكثر من 200 عالم رسالة إلى منظمات دولية 180 عالما وطبيبا من 35 دولة في العالم رسالة بعدم استخدام هذه التقنية الجديدة، حتى يتم التحقق من المخاطر المحتملة على الإنسان والصحة والبيئة.
وقالوا إن خطر هذه الشبكات يتعلق بقصر موجاتها، الأمر الذي يستلزم وضع الكثير من محطات التقوية في أمكان متقاربة لا تزيد عن 250 مترا، الأمر الذي يزيد من تعرض الإنسان للإشعاع الكهرومغناطيسي، وهو أمر ينطوي على خطر محتمل.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية أن موجات الراديو الصادر عن أبراج شبكات الاتصالات، في قائمة المواد المسرطنة المحتملة
والمعروفة بـ” بي 2″، لكن كثيرين يقللون من خطر هذه القائمة، إذ لا توجد أدلة كافية على الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لمواد هذه القائمة، التي كانت القهوة إحداها.