انخفاض أسعار الذهب والنفط
انخفضت أسعار الذهب والنفط اليوم الثلاثاء ، وذلك في ظل توترات التجارة.
وبحسب رويترز ، انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء مع استقرار الدولار قرب أعلى مستوى في عدة أسابيع بفعل تقلص توقعات إجراء خفض كبير لأسعار الفائدة الأمريكية، على الرغم من أن هبوط أسواق الأسهم كبح خسائر المعدن الثمين.
وبحلول الساعة 0608 بتوقيت جرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1392.64 دولار للأوقية (الأونصة).
وتراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1396.30 دولار للأوقية.
وقال بنجامين لو المحلل لدى فيليب فيوتشرز ”ضعف أسعار الذهب يرجع بدرجة كبيرة إلى تراجع توقعات خفض الفائدة وتعافي عوائد السندات. الأسواق ما زالت تضع في الحسبان خفضا للفائدة بواقع 25 نقطة أساس لكن يبدو أن المعنويات تضعف والدولار ينتعش”.
وحوم مؤشر الدولار قرب ذروة ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء، مما يزيد تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.
لكن انخفاض أسعار الذهب كان محدودا بفعل تراجع الأسواق المالية، مع انخفاض الأسهم الآسيوية لأدنى مستوياتها في أسبوعين ونصف الأسبوع يوم الثلاثاء.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.1 بالمئة إلى 15.04 دولار للأوقية.
وهبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1557.63 دولار، وهبط البلاتين 0.3 بالمئة إلى 810.95 دولار.
كما انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء بفعل مخاوف بشأن الطلب بعد أحدث مؤشرات على أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن الخام يلقى الدعم من احتمال وقوع نزاعات في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 0524 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 14 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 63.97 دولار للبرميل. وتراجعت عقود الخام 12 سنتا يوم الاثنين.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 57.46 دولار للأوقية، بعد أن ارتفعت 15 سنتا في الجلسة السابقة.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط جراء التوترات بشأن الطلب في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي تتجه إلى عامها الثاني، مما يضعف آفاق نمو الاقتصاد العالمي، ويؤثر على الطلب على النفط. والولايات المتحدة والصين هما أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن طلبيات شراء الآلات الأساسية في اليابان انخفضت بأكبر قدر في ثمانية أشهر في مؤشر على أن توترات التجارة العالمية تضغط على استثمارات الشركات.
كما أظهرت أرقام حكومية يابانية اليوم أيضا أن الأجور الحقيقية في البلاد انخفضت للشهر الخامس على التوالي. واليابان رابع أكبر مستهلك في العالم للنفط.
وقال ستيفن انيس المدير المشارك لدى فانجارد ماركتس في بانكوك ”ضعف آفاق الاقتصاد العالمي يُبقي أسعار النفط تحت ضغط على الجانب النزولي، لكن التوترات في الشرق الأوسط تحسن الإدراك للمخاطر المحتملة على جانب المعروض ويجب أن تقدم الدعم للنفط في الأجل المتوسط”.
وهددت إيران يوم الاثنين باستئناف تشغيل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت عن العمل وتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 بالمئة في تحرك يعزز التهديدات للاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي تخلت عنه واشنطن العام الماضي.