النفط قرب أعلى مستوى له في 6 أسابيع
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إذ حامت قرب أعلى مستوى لها في ستة أسابيع مع خفض منتجي النفط الأمريكيين في خليج المكسيك إنتاجهم بأكثر من النصف في مواجهة عاصفة مدارية، فضلًا عن استمرار التوتر في الشرق الأوسط.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 29 سنتًا أو 0.4% إلى 66.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش.
وانخفض برنت عند التسوية، أمس الخميس، 0.7%، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ 30 مايو/ أيار عند 67.52 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتًا أو 0.5% إلى 60.51 دولار للبرميل، بعدما سجلت أعلى مستوى منذ 23 مايو/ أيار في الجلسة السابقة عند 60.94 دولار.
وبحلول الخميس، كانت شركات النفط أوقفت إنتاج ما يزيد على مليون برميل يوميًا من النفط، بما يمثل 53% من إنتاج خليج المكسيك، مع اشتداد العاصفة المدارية باري التي من المتوقع أن تصل إلى اليابسة، يوم السبت، عند ساحل لويزيانا.
ومن المتوقع أن تصبح العاصفة إعصارًا من الفئة الأولى لتصاحبها رياح تبلغ سرعتها 119 كم في الساعة.
وقال بنك ”إيه.إن.زد” في مذكرة: ”خام برنت… وسع مكاسبه مع إيقاف عواصف في خليج المكسيك إنتاج النفط واستمرار مخزونات النفط الأمريكية في التراجع أكثر من المتوقع”.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات النفط الخام هبطت 9.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/ تموز، بما يتجاوز ثلاثة أمثال الانخفاض البالغ 3.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون مع تكثيف المصافي الإنتاج.
وقال كيم كوانغ راي، محلل السلع الأولية في ”سامسونغ فيوتشرز” بسول، إن الانخفاض الحاد في مخزونات الخام الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية من المتوقع أن تبقي كلا من برنت والخام الأمريكي عند مستوياتهما الحالية.
وأضاف كيم: ”مع احتمال استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تشمل إيران، فإن ذلك سيدعم الخام الأمريكي الخفيف لأن يظل فوق 60 دولارًا للبرميل، في حين من المتوقع أن يبقى مزيج برنت فوق 65 دولارًا، لكن دون 70 في الوقت الحالي”.
وزادت محاولة إيران المزعومة اعتراض سبيل ناقلة مملوكة لبريطانيا، التوتر في الشرق الأوسط، في أعقاب هجمات على ناقلات وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة في يونيو/ حزيران.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق في ”أواندا” بنيويورك: ”في حين أن نشوب صراع عسكري شامل هو الاحتمال الأقل ترجيحًا، فإن الزيادات القوية في كلفة التأمين ستسهم في ارتفاع كلفة نقل الخام وستؤدي إلى استكشاف طرق جديدة، مما يؤجل وصول النفط”.
لكن توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتراجع الطلب على النفط في 2020 أبقت المكاسب قيد السيطرة، وقالت ”أوبك” إن العالم سيحتاج 29.27 مليون برميل يوميًا من الخام من أعضائها الـ 14 في العام المقبل، بانخفاض 1.34 مليون برميل يوميًا عن العام الحالي.
وتشير التوقعات إلى عودة الفائض، على الرغم من الاتفاق الذي تقوده ”أوبك” لكبح الإمدادات، وينظر إليه على أنه من العوامل التي تضغط على الأسعار.