لا تشطف أسنانك بعد التنظيف بالفرشاة.. إليك السبب
جميعنا نعلم النصيحة الخاصة بالأسنان السليمة: تنظيفها مرتين يومياً، وعدم تناول الكثير من السكر. لكن، لماذا تحتاج الأسنان في بعض الأحيان إلى إصلاحها وحشوها عند زيارة الطبيب رغم اتباع هذه التعليمات؟ الحقيقة هي أن هناك بعض الأشياء الاضافية التي يجب القيام بها لمنع تسوس الأسنان. إليك ما تحتاج إلى معرفته، بحسب “cnn” عربي.
حسّن مهاراتك في تنظيف الأسنان
تؤدي طريقة تنظيف الأسنان دوراً كبيراً في المحافظة عليها. وعملية التنظيف تقوم بإزالة طبقة “البلاك” اللزجة للغاية، وهي مزيج من البكتيريا، وأحماضها، والمنتجات الثانوية اللزجة، وبقايا الطعام، والتي تتشكل بشكل طبيعي على الأسنان مباشرة بعد تناول الطعام، وتتسبب بأضرار لها حتى تصل إلى مرحلة معينة تبلغ التسوس. ولا يمكن معرفة مقدار الوقت الذي يستغرقه هذا بالضبط، ولكنه يتجاوز 12 ساعة على الأقل.
وتستهلك البكتيريا السكر، وكمنتج ثانوي، تنتج الأحماض التي تذوب المعادن من الأسنان، تاركةً ثقوباً مجهرية لا يمكننا رؤيتها. وإذا لم تتوقف العملية ولم يتم إصلاحها، فقد تصبح هذه تجاويف كبيرة مرئية.
أما قضاء دقيقتين لتنظيف الأسنان فهو هدف جيد لإزالة هذه الطبقة ويجب غسل الأسنان بالفرشاة ليلاً ومرة أخرى خلال النهار يومياً.
ويمكن أن تكون فرشاة الأسنان الكهربائية أكثر فعالية من الفرشاة اليدوية، ويساعد رأس فرشاة الأسنان الصغير في الوصول إلى المناطق الصعبة في الفم، بينما تساعد الشعيرات متوسطة الملمس على التنظيف بفعالية دون التسبب في ضرر للثة والأسنان.
استخدام معجون أسنان بالفلورايد
الاستفادة من تنظيف الأسنان تأتي من المعجون. المكون الرئيسي لمعجون الأسنان هو الفلورايد، والذي ثبت أنه يمنع تسوس الأسنان. ويحل الفلورايد محل المعادن المفقودة في الأسنان ويجعلها أقوى.
ولتحقيق أقصى فائدة، استخدم معجون الأسنان (1350-1500 ppmF)، وهذا هو تركيز الفلوريد في أجزاء بالمليون، لمنع تسوس الأسنان.
ويجب التحقق من تركيز معجون الأسنان من خلال قراءة المكونات الموجودة في الجزء الخلفي من الأنبوب. وقد يصف طبيب الأسنان معجون أسنان عالي الفلورايد بناءً على تقييمه لخطر تسوس الأسنان لدى المريض.
عدم التشطيف.. البصق فقط
ينتج الشخص اللعاب في الليل أقل من النهار، لذلك تتمتع الأسنان بحماية أقل من اللعاب وأكثر عرضة للهجمات الحمضية في الليل، وبالتالي من المهم إزالة الطعام من الأسنان قبل النوم حتى لا تتمكن البكتيريا الموجودة في طبقة “البلاك” من التكاثر بسبب بقايا الطعام طوال الليل. ويجب عدم تناول أو شرب أي شيء باستثناء الماء بعد التنظيف بالفرشاة في الليل، مما يعطي الفلورايد أطول فرصة للعمل.
وبعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، يجب عدم تشطيف الفم بالماء أو غسول الفم لأنك بذلك تقوم بغسل الفلورايد. وقد تكون هذه العادة صعبة التغيير، لكن يمكنها تقليل تسوس الأسنان بنسبة تصل إلى 25٪.
تناول السكر فقط 4 مرات في اليوم
وتُوجد السكريات بشكل طبيعي في الأطعمة مثل الفاكهة، وهي أقل عرضة للتسبب في تسوس الأسنان من السكر المضاف، أو السكريات الحرة. السكريات الحرة هي تلك التي تُضاف عادة إلى الطعام أو الشراب، لكنها أيضا تتضمن العسل، والشراب، وعصير الفاكهة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يشكل استهلاك السكريات الحرة أقل من 5٪ من السعرات الحرارية اليومية. وبالنسبة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 11 عاماً، هذا يساوي حوالي 30 غراماً أي ما يعادل 8 ملاعق من السكر يومياً.
وتحتوي علبة 330 ملليليتراً من مشروب الكوكا كولا على 35 غراماً من السكر.
أما الكربوهيدرات البسيطة كالسكر سهلة الهضم بالنسبة للبكتيريا من البروتينات أو الكربوهيدرات المعقدة. وتقوم البكتيريا بإنتاج الأحماض التي تسبب إزالة المعادن.
ويمكن حساب عدد السكريات التي يتناولها الفرد في اليوم، ويشمل ذلك البسكويت، وأكواب الشاي، أو القهوة المحلاة، والوجبات الخفيفة الأخرى التي تحتوي على الكربوهيدرات المكررة مثل رقائق البطاطس. وقد تُوجد طريقة بسيطة لتقليص استهلاك السكر من خلال الحد منه بالمشروبات الساخنة، والحد من تناول الوجبات الخفيفة.
كما يجب القيام بتنظيف الأسنان مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان بالفلورايد، ابصق فقط ولا تقم بالتشطيف بالماء بعد ذلك، لا تأكل أو تشرب بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة، ولا تتناول السكر أكثر من 4 مرات يومياً.