كاتب سعودي: هذه حقيقة سماع صوت الأذان على سطح القمر
مع الذكرى الخمسين للهبوط على القمر، يكشف الكاتب الصحفي هاني الظاهري حقيقة قصة سماع رائد الفضاء نيل آرمسترونج لصوت الأذان على سطح القمر، ويجيب على التساؤل: هل أعلن آرمسترونج إسلامه؟ وهي قصص تداولتها وسائل إعلامنا بشكل واسع ومكثف خلال العقود الخمسة الماضية، مشيرًا إلى تقرير صحيفة بريطانية وصفت فيه الهبوط على القمر بـ”الكذبة الكبرى” وقدمت 10 أدلة تنفي ذلك الحدث.
الذكرى الخمسون
وفي مقاله “سر سماع الأذان على سطح القمر!” بصحيفة “عكاظ “، يقول الظاهري: “بعد 4 أيام تحل الذكرى الخمسون لزيارة رائد الفضاء الأمريكي (نيل آرمسترونج) للقمر ونصبه علم الولايات المتحدة على سطحه في منطقة سُميت (بحر الهدوء)، ومع ذلك ما زال العالم يتساءل اليوم: لماذا بقي بحر الهدوء هادئاً حتى هذه اللحظة؟! فمنذ عام 1972، أي قبل نحو 47 عاماً، لم يضع أي كائن بشري قدمه على سطح القمر بعد الأمريكي (هاريسون شميث)، حتى باتت نظريات التشكيك في مسألة هبوط أكثر من 15 مواطناً أمريكياً على سطح القمر بين عامي 1969 و1972، نظريات رائجة على مستوى العالم”.
حقيقة سماع صوت الأذان وإسلام آرمسترونج
ويتناول الكاتب حقيقة سماع صوت الأذان و إسلام آرمسترونج، ويقول: “نحن العرب والمسلمين لا تهمنا هذه النظريات، فلدينا حكاياتنا الخاصة عن الأمر، إذ تداولت وسائل إعلامنا بشكل واسع ومكثف خلال العقود الخمسة الماضية أخباراً تؤكد سماع السيد آرمسترونج لصوت الأذان على سطح القمر ومن ثم إسلامه، وهي بالطبع حكايات لا قيمة لها ولا تخدم الإسلام، فالمسلم الحقيقي ليس بحاجة إلى قصص صحفية تؤكد أن دينه صحيح، وقد نشرت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام مقالة للكاتبة (سالي تايلر)، أشارت فيها إلى أنها سمعت قصة إسلام رائد الفضاء الأمريكي في أكثر من دولة إسلامية، وهو ما دفعها للبحث عن الأمر لتكتشف أن السيد آرمسترونج الذي توفي يوم 25 أغسطس 2012 في ولاية أوهايو، غُمر لسنوات بدعوات رسمية للمشاركة في المناسبات الإسلامية حول العالم، وهو ما دفعه للتواصل مع وزارة الخارجية الأمريكية وإصدار بيان مشترك وُزع على السفارات الأمريكية في الدول الإسلامية يتضمن نفيه بشكل قاطع و(غاية في الأدب) قصة إسلامه وسماعه الأذان على سطح القمر، ورغم ذلك ما زالت الحكاية تُردد في العالم الإسلامي بشكل واسع حتى اليوم.. الحقيقة العلمية التي لا يدركها عشاق الخرافات أن الصوت لا ينتقل على سطح القمر من الأساس، لكن لنتجاهل ذلك ونرى بماذا فكر الآخرون حينما انشغلنا بهذه الخرافة”.
الهبوط على القمر بـ”كذبة كبرى”
ويتناول الظاهري التقارير التي تنفي الهبوط على سطح القمر وتصفه بـ”الكذبة الكبرى”، ويقول: “طوال نصف قرن طُرحت نظريات متعددة تؤكد استحالة هبوط آرمسترونج على القمر وتصف الحدث بـ(الكذبة الكبرى) التي جاءت في سياق الحرب الباردة بين الأمريكيين والسوفيت، ومع ذلك لم تحاول وكالة الفضاء الأشهر على مستوى العالم أن تتصدى لهذا التكذيب بإرسال رواد فضاء جدد إلى القمر، ولم تحاول أيضاً أن تفند بأساليب علمية تلك النظريات التي تعتمد أغلبها على القوانين الفيزيائية، إضافة إلى ما وصف بالأخطاء الفادحة في الصور الملتقطة للسيد آرمسترونج، والتي تظهره كأرنب بري يقفز في صحراء قاحلة – رجحت بعض النظريات أنها المنطقة 51 في صحراء ولاية أريزونا- قبل أن يغرس فيها العلم الأمريكي الذي أخذ يرفرف بشدة رغم عدم وجود رياح على سطح القمر”.
تقرير “ديلي تليغراف”
ويضيف الظاهري: “صحيفة ديلي تليغراف البريطانية نشرت عام 2009، 10 أدلة لتفنيد صحة الحدث، منها كما أسلفت رفرفة العلم الأمريكي على سطح القمر رغم انعدام الرياح هناك، كما لم تظهر في الفيلم المصور لعملية الهبوط أي نجوم في السماء، ولم تظهر الحفرة التي نشأت عن هبوط المركبة على تربة القمر، وهذا أمر لا يمكن تصديقه فكيف يمكن ألا تترك مركبة تزن 17 طناً أثراً في الرمال كالذي تركته أقدام رواد الفضاء الأمريكيين، مع أن القمر متميز بعدم وجود جاذبية مماثلة لجاذبية الأرض وعدم وجود رطوبة، ومع هذا تبدو آثار أقدام رواد الفضاء كما لو كانت في الرمل الرطب، أضف إلى ذلك أن مغادرة المركبة الفضائية أبوللو 11 للقمر لم تصحبها نيران منبعثة من العادم، إلى جانب أن الصخور التي يدعي رواد الفضاء الأمريكيون جلبها من القمر مطابقة لصخور جمعت من القارة القطبية. وقد أكدت الصحيفة أن تسريع فيلم الهبوط يظهر رواد الفضاء وكأنهم يسيرون على سطح الأرض مع أنه من غير المعقول أن ينجو رواد الفضاء من آثار التعرض للإشعاعات المنبعثة من المركبة، والأهم من ذلك كله أن الأشرطة التي سجلت عملية الهبوط لأبوللو 11 على سطح القمر مفقودة، إلى جانب المئات من الصناديق التي تحتوي على شرائط مغناطيسية تضم بيانات برنامج أبوللو، وهو ما يعزز أن عملية الهبوط بأكملها كانت ملفقة”.
الظاهري لا يقدم رأيًا قاطعًا
وفي النهاية لا يقدم الظاهري رأيًا قاطعًا في القضية وهو يقول: “ومع ذلك ما زالت (ناسا) تتوعد المشككين بين فترة وأخرى بطريقة غير مباشرة من خلال تصريحاتها التي تؤكد فيها عزمها على إرسال رحلات مأهولة إلى القمر، رغم أن ذلك (إن حدث) لا يمكنه تأكيد أن هناك قدماً وطئت القمر عام 1969 لرجل اسمه (نيل آرمسترونج)”.