ما سبب رغبة ‘ناسا’ في العودة للقمر عام 2024؟
احتفلت “ناسا” هذا الأسبوع بالذكرى الخمسين لمهمة “أبولو 11″، التي شهدت هبوط الإنسان على سطح القمر لأول مرة على الإطلاق.
ولكن “الخطوة الصغيرة” التي قام بها نيل آرمسترونغ على سطح القمر، تبعتها خطوات لاحقة من قبل 12 رائدا فضائيا ساروا على القمر.
ومنذ ذلك الحين، تساءل الكثيرون حول العالم عن موعد عودة وكالة الفضاء الأمريكية إلى القمر مرة أخرى!.
– متى سترسل “ناسا” البشر إلى القمر من جديد؟
حُدد الموعد النهائي الطموح لإرسال البشر مرة أخرى إلى القمر، بحلول عام 2024.
وسُمّي البرنامج Artemis: إلهة القمر اليونانية والأخت التوأم لـ “أبولو” (إله إغريقي).
– ماذا ستشمل مهمة Artemis؟
تعتمد البعثات القمرية على Gateway: وحدة خدمة تدور حول القمر.
وقال وليام غيرستينماير، المدير المشارك في مهمة الاستكشاف والعمليات البشرية في مقر “ناسا”: “يمكن وضع Gateway في مجموعة متنوعة من المدارات حول القمر، وتدعم تطوير نظام هبوط الإنسان (القابل لإعادة الاستخدام). إن المرونة وقابلية إعادة الاستخدام هما مفتاح الاستكشاف القمري البشري المستدام، وهذا ما توفره لنا Gateway”.
ويمكن إدارة مركبة الهبوط من Gateway، ما يسمح لأفراد الطاقم بالنزول من الوحدة إلى سطح القمر، والعودة بعد الانتهاء من الرحلة.
– لماذا تريد “ناسا” إرسال الإنسان من جديد إلى القمر؟
في حين أن وكالة الفضاء الأمريكية لديها بالفعل عدة عينات من سطح القمر، إلا أنها تأمل في أن تسمح بعثات Artemis للعلماء بفحص السطح عن قرب.
وأوضحت “ناسا”: “هذا سيعلمنا كيفية التحرك بأمان عبر التربة القمرية، والمعروفة باسم regolith،وكيفية تشييد البنية التحتية فوقها والحفاظ على سلامة البشر في الفضاء”.
وعلى المدى البعيد، تأمل الوكالة الأمريكية أن تساهم خططها على القمر، في إعداد الخطوة الكبيرة التالية: البعثات إلى المريخ.
– ما التحديات التي تواجه “ناسا”؟
لا يوجد لدى “ناسا” حاليا صاروخ جاهز لنقل البشر إلى الفضاء، ولم تقم بتطوير مركبة هبوط قمرية منذ انتهاء “أبولو” في عام 1972.
وكوكالة فدرالية، يجب أن تعتمد “ناسا” على ميزانية من الكونغرس الأمريكي، الذي لم يدعم على الدوام طموحات “ناسا” في الماضي.
وأوضح توماس زوربوشن، رئيس قسم العلوم في ناسا”، أن هناك العديد من أنماط الفشل التي يمكن تخيلها، عند التفكير في السفر إلى القمر من جديد.