مصر.. توضيح رسمي بشأن حوت الساحل الشمالي
رصد زوار إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي في مصر، حوتا اقترب بشدة من الشاطئ، في ظاهرة نادرة تشهدها البلاد علقت عليها وزارة البيئة.
وحظي رصد الحوت، الذي تسبب بحالة من القلق بين مرتادي الشاطئ، باهتمام واسع في وسائل الإعلام المصرية، مما استدعى تعليقا رسميا من الحكومة لطمأنة المصطافين.
واعتبرت وزارة البيئة في بيان رسمي نشرته على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أن ظهور الحوت قرب الساحل الشمالي بحثا عن الغذاء أمر طبيعي.
وقال البيان: “إيماء لما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن ظهور فيديو مصور لاقتراب حوت من شواطئ البحر الأبيض المتوسط في الساحل الشمالي، تؤكد وزارة البيئة أن الحيتان تتواجد بشكل طبيعي في البحر الأبيض المتوسط وتعيش في المياه الإقليمية لمعظم دول الشمال الأفريقي ومنها مصر، وكذلك سواحل الدول الأوروبية”.
وتابع البيان: “طبقا للاتفاقات والمنظمات الدولية، تقترب الحيتان من السواحل بكثرة شمالي وغربي البحر المتوسط لكنها قليلة في المناطق الشرقية، ويعود ذلك لقلة الغذاء في منطقة شرق المتوسط مقارنة بالغرب خاصة في الشهور الأولى من فصل الصيف، التي تقل فيها كميات الأسماك عن الفصول الأخرى، لذا تلجأ الحيتان للاقتراب من الموانئ وموانئ الصيد والسواحل بحثا عن الأسماك الصغيرة”.
واعتبر البيان أن ظهور الحيتان في هذا التوقيت، يعود إلى السلوك المتغير لصغار الحيتان التي تتعلق بعمليات التحول والتوجه نحو المياه الأكثر دفئا، وهي المياه الأقل عمقا تجاه السواحل، خاصة بعد انتهاء مواسم التزاوج في نهاية الربيع وأول الصيف.
وتابع: “يؤكد الخبراء أن هذه الحيتان إن كانت صغيرة في العمر وتبدو كبيرة في الحجم، تضل في معظم الأحيان طريق السرب المصاحب لها، وقد تلبث لأيام قد تطول لأسبوع أو أسبوعين على المناطق الساحلية حتى تعود للمياه العميقة”.
وأكدت وزارة البيئة المصرية أنها سجلت في برامج الرصد الدورية بالتعاون مع المنظمات الدولية، 11 نوعا من الحويتات في شرق المتوسط، سواء في المياه الإقليمية المصرية أو المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة، منها 7 أنواع متوطنة و4 أنواع مهاجرة.
وختم البيان بتأكيد وزارة البيئة، على أن الحيتان ليست مفترسة “لكن ينبغي أخد الحذر وعدم الاقتراب منها خاصة كبيرة الحجم، نظرا لأنها تتحرك عشوائيا عند إحساسها بالقرب من الشواطئ أو بحركة الإنسان الكثيقة حولها، ويجب تركها لتعود للمياه العميقة الذي يكون بشكل عام خلال ساعات، لا تزيد عن 24 ساعة إلا في ظروف قليلة”.