المهندس فادي العمرو يكتب : الكرك والمجمع الجديد .
شهدت مدينة الكرك وعبر التاريخ منذ العصر الأيوبي تغييرات جغرافية كبيرة ساهمت في تطور المدينة ايجابا بما يتناسب مع الحداثة واستيعاب الإعداد الكبيرة من ابنائها والحفاظ على هويتها بعد الزيادة السكانية الكبيرة التي شهدتها مثل شقيقاتها في باقي محافظات الاردن .
فالكرك وبعد ان تم اختصار مساحتها الجغرافية بعد العصر المملوكي بعد ان كانت مملكة وتضم مساحة جغرافية كبيرة اليوم نتحدث عن مساحة ٣٢١٧ كم مربع يعيش عليها اكثر من ٣٢٥ الف مواطن ولمركز مدينة الكرك رمزية خاصة لدى كافة ابنائها من وادي الموجب لوادي الحسا ومن الاغوار الجنوبية حتى عمق الصحراء الشرقية وهي المساحة الإدارية للمحافظة .
ويعزف العديد من ابناء الكرك عن زيارة مركز المدينة والتسوق منه بسبب الازدحام المروري الخانق والذي تسببه باصات النقل العام وتعيق حركة التسوق والمشاة مما اثر سلبا على حركة التجارة باسواق مركز المدينة ناهيك عن التلوث البيئي من عوادم المركبات في وقت الذروة والذي سيؤدي لمشاكل صحية خطيرة لسكان مركز مدينة الكرك .
واستحداث المجمع الجديد للباصات والذي رفضه الكثيرون من ابناء وتجار مدينة الكرك هو الحل الامثل لتخفيف الاختناقات المرورية والتي عانى منها ابناء الكرك والزائرين لها على مدار أعوام كثيرة . فاغلب البيوت الكركية اليوم اصبح بها مركبة خاصة والتنقل يتم من خلالها ومستخدمي وسائل النقل العام لا يتجاوز عددهم ١٠ ٪ من سكان المحافظة .
فعندما يتم منع دخول الباصات العمومية لمركز مدينة الكرك والتي تتسبب بازدحامات مرورية فنحن نضاعف اعداد الزائرين لها من مستخدمي المركبات الخاصة ومن خلال خدمة السرفيس والتي سيتم تأمينها بالمجمع الجديد.
لنخدم مدينتنا للافضل ولنحافظ على هويتها ولا نتأثر بالخلافات السياسية او المعارضة مع الحكومة بما يتعارض من صورة الفكر وطرق الاستدلال السليم بأن نقل المجمع مصلحة لنا جميعا مواطنين وتجار وسياح .