الاستاذ الدكتور عمر علي الخشمان يكتب : عمان درة المكان
عمان يا دار المعزة والفخرعمان يا دار الكرامة والجود والكرم عمان بجبالك الشامخة والراسخة رسوخ البنيان منذ القدم وعبق التاريخ, عمان التي تزهو بعباءة التاج الهاشمي وانوارك الوضاءة بعزة وكبرياء ابناؤك وشموخهم في عاصمة المحبة والسلام والوئام, عمان الام الرؤوف التي تحتضن ابنائها في دفْ صيفها وحنان شتائها تعامل الجميع بنفس المحبة والحنان لا تفرق بينهم.
نرى سعادة الجميع في عمان وهم يسيرون بامان ومحبة تتلاقى بها الماذن مع اجراس الكنيسة تعبرعن المحبة والسلام والتعاضد والالتقاء ما بين الاديان نرى المسجد الحسيني وكنائسها وسوق الحميدية والساحة الهاشمية والمدرج الروماني وبيوتها القديمة الرائعة المميزة والقلعة المطلة على قلب عمان الحبيبة.
اغنيات كتبت في عمان وما زالت في الذاكرة كلمات رائعة والحان واداء مميز وساحر
“عمان في القلب” قصيدة كتبها الشاعر اللبناني الراحل سعيد عقل وكانت بصوت الفنانة القديرة فيروز ونكهة خاصة في ادائها, “ارخت عمان جدائلها فوق الكتفين” عام 1977 قصيدة الشاعر الاردني الكبير حيدر محمود وتم اختيار الفنانة الراحلة نجاة الصغيرة لادائها وبتلحين بلون اردني مميز ساحر من قبل الموسيقار الراحل جميل العاص وكذلك ما زالت اغنية “عمان” التي اداها الفنان الراحل فارس عوض في منتصف الثمانيات تشكل عملا فنيا مميزا باداء اردني مميز ورائع يليق بعمان بكلمات الشاعر الاردني علي عبيد الساعي الذي رسم كلماتة الرائعة بوطنية مميزة من بيئة البادية الاصيلة ونحت مغناتة من رمل الصحراء, ولاننسى هنا شاعر عمان وحبيبها الشاعر الاردني الراحل حبيب الزيودي في صباح الخير يا عمان وغنتها الفنانة العربية انغام بصوتها الرائع, ستبقى عمان ملتقى الشعراء الذين يتغنون فيها الذي يعكس مدى المحبة والاعتزاز والفخار بها.
ما حدث الايام الماضية في عمان من حوادث متفرقة واعتداءات وممارسات لا قانونية لرواد نوادي الليل والملاهي غير مقبول في وطن هويتة وثقافتة اسلامية عربية ولا يقبل بذلك جميع الاديان لانها افعال خارجة عن القانون, امام ذلك لابد من تطبيق القانون وكذلك بضبط للاخلاق والعمل على تفعيل وتعزيز مسؤولية ومفهوم الامن والسلم المجتمعي لانها ليست مسؤولية الامن العام والاجهزة الامنية وحدهم بل هي مسؤولية مجتمعية افراد واسر ومدارس وجامعات ودور العبادة والمساجد ومؤسسات المجتمع المدني لابد من تعزيز منظومة القيم الاخلاقية والتي تتمثل في التربية الاخلاقية التي تعتبر الاساس المتين لاستدامة الشعوب ولها دور بارز في بناء الشخصية الوطنية للشباب المعتز بدينة وهويتة العربية الاصيلة وقيمها النبيلة وارثها الحضاري المميز, ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الاخلاق والتاكيد عليها والتمسك بها لان الاخلاق اساس بناء الامم والشعوب وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم” انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق” وقال الله سبحانة وتعالى في مدح الرسول الكريم ” وانك لعلى خلق عظيم”.
عمان يا مهوى الافئدة وروح المكان لن يهمك خفافيش الليل والعابثون ومحدثي النعمة واغنياء الحروب ممن خانوا الامانة الذين احتضنهم الوطن وقابلوا الاحسان بالنكران ويرون انفسهم فوق القانون وحدهم من اسهموا في محاولات النكران الى عمان سيشعرون انهم اخطاوا ولو بعد فترة والذاكرة الشعبية يقظة بما يكفي لمنع هؤلاء السماسرة الذين يبيعون مشاعر زائفة وغير واقعية وحقيقية عن حب الوطن والحرص على مقدراتة لهؤلاء نقول الوطن بحمد الله بخير والايام اطول من اهلها, عمان ستحرسك عين الله التي لاتنام ورجال الوطن الاوفياء المخلصين الذين نذروا انفسهم واوراحهم فداء الى عمان العروبة, عمان قلب الاردنيين النابض.
الى كل من احب عمان واقسم ان تبقى عمان زهرة المدائن ولؤلؤة في ضياء المدن العربية لهم منا جميعا خالص الشكر والثناء والدعاء الى الله القدير ان يسدد على طريق الخير والعطاء خطاكم.
نشامى الامن العام واجهزتنا الامنية لكم منا الاعتزاز والدعم والمساندة فانتم العيون الساهرة على امن الوطن والمواطن ونقدر ونثمن الدور والمسؤولية الملقاة على عاتقكم وثقل المسؤولية في بلد تضاعف فية عدد السكان اضعاف ما كانت عليه وازداد التنوع السكاني الاجتماعي امام ذلك فلا بد من تطبيق القانون على الخارجين عليه وبحزم ولا احد فوق القانون كما يجب علينا جميعا ان نحافظ على الوطن ونفوت الفرصة على المتربصين واعداء الوطن واي عابث في امن واستقرار الوطن, المواطن المحب لوطنة لا يسمح العبث بامن الوطن وضد اي كان يروج اشاعات ضد وطنة, رجال الامن العام وقوات الدرك والاجهزة الامنية نفخر ونعتز بهم هم اخوتنا وابناء عمومتنا وموجدين للدفاع عنا ولحمايتنا. حفظ اللة الوطن الغالي وقائد الوطن المفدى واجهزتنا الامنية والشعب الاردني الصابر الطيب.