صخر النسور يكتب : الليل وآخره
قبل عدة سنوات شاهدت مسلسل بعنوان: “الليل وآخره” من بطولة: يحيى الفخراني وقصة: محمد جلال عبد القوي واخراج: رباب حسين وإنتاج: مدينة الإنتاج الإعلامي, أحداث المسلسل تدور حول وقوع بطل المسلسل بغرام فتاة ليل ما حدا بالمحيط الاجتماعي للبطل إلى مقاطعته .
ما ذكرني بهذا المسلسل عنوانه ” الليل واخره ” والملفت لما يحدث في آخر ليل عمان, عمان التي تغنى بها الشعراء بأنها أرخت جدائلها, وعمان ديرة الأهل, وعمان في القلب, وعمان يا حنّه على حنّه, وهنا نعني عمان المكان بجبالها السبعة وأسواقها شرقيها وغربيها والزمان نهارها الصاخب بالجد والعمل وليلها الهادئ الجميل .
الاحداث الاخيرة لليالي عمان تختلف عن مسلسل: “الليل وآخره” فالمسلسل معروف كاتبه ومخرجه وابطاله, اما ليل عمان واخره وما رافقه من أحداث مشيطنة ومزعزعة، تستهدف الأمن والاستقرار وتمثل انتهاكاً لمنظومة القيم والأخلاق فيها استقواء على إسم المدينة مجهول المصدر غير معروف مُعد ومبرمج ومخرج هذه الخربشات الصبيانية التي بيقيني ستزول مع أول زخات مطر ايلول في شوارعها لتزيل ما علق بها من بقايا تصرفات نتنه آذت مشاعر الاردنيين و خدشت حياء المدينة. وعمان تتقن الاغتسال من رجس الحقد والحاقدين
أما الطحالب الذين يقتاتون على مثل هذه الحوادث استغلالاً واستثماراً تجارياً رخيصاً شعبوياً بلا أي ضمير وطني ويعبثون بالضمير الجمعي لدى الشعب فمصيرهم مصير الطحالب.
الربا في الحب مباح
فمن احبك احببه ضعف ما احبك وعمان احبتنا فلنحبها ضعف ما احبتنا.
لترخي جدائلها هذه الاصيلة ولتبقى حنّه على حنّه ولتبقى عمان فوح الخزامى والندى وريحة الجنة
لنردد مع حبيب الزيودي الذي أحب عمان واحبته: يا دار بناها العز لا هانت ولا هنّا, اهلها جبال فوق جبال بيها المجد يتغنى, ويا دار الكرام اللي هلِك سنّوا الهوى سنّه..
وإن تتبدل الأيام حنّا ما تبدلنا.