ما هو «المكعب الاسود» الذي استعانت به تل أبيب في عمليات التجسس؟
ألقت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء مؤخرا على شركة Black Cube (المكعب الأسود) الاستخباراتية الخاصة، بعد ورود معلومات عن عمليات يُزعم أنها نفذتها.
وأكد موقع، “تايمز أوف إسرائيل”، أن الشركة أسسها عملاء سابقون في الاستخبارات الإسرائيلية، واشتهرت على مستوى العالم بعد تداول أنباء تفيد بأنها كانت تعمل على تشويه سمعة مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ساعدوا في التفاوض حول اتفاق إيران النووي.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية استعانتها بـ Black Cube، حيث كان لديها عقد مع الشركة بين سنتي 2012 و2014، وفقا لما نقله موقع “هآرتس”.
وحسب الموقع، فقد تعاونت الشركة والجيش الإسرائيلي بشكل كبير خلال تلك الفترة، إذ كان موظفو الشركة الاستخباراتية يتخذون من قواعد الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي مقرات لعملهم.
وعملت الشركة، وفقا للمعلومات المتداولة، على تلميع صورة المنتج السينمائي الأمريكي الشهير المتهم بسوء السلوك الجنسي، هارفي واينستين، حيث أكد موقع “نيويوركر”، أن أحد عملاء Black Cube التقى بإحدى الممثلات من ضحايا واينستين أربع مرات في محاولة لمعرفة أسماء المتهِمات.
وكانت Black Cube رفعت قضية في محكمة بريطانية ضد صحفية التحقيقات الإسرائيلية، إيلانا دايان، بعد أن أذاعت الأخيرة تقريرا يكشف بعض العمليات السرية للشركة.
وأسست الشركة سنة 2010 من قبل ضابطي المخابرات الإسرائيليين السابقين، دان زوريلا، وآفي يانوس، ولها مكاتب في تل أبيب ولندن، وتروج لنفسها على أنها شركة توظف عملاء سابقين من الموساد، وجهاز الأمن الإسرائيلي العام، والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لتنفيذ مهمات بالنيابة عن عملاء خاصين.
وتؤكد الشركة في موقعها الإلكتروني أنها توظف أكثر من 30 متحدثا أصليا بلغات مختلفة، وأنهم مطلعون تماما على العديد من الثقافات العالمية.