الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الدستوري السوري وتعتبره خطوة نحو مستقبل شامل

رحبت السفارة الأمريكية في سوريا بالإعلان الدستوري الذي وقع عليه الرئيس السوري أحمد الشرع في آذار الماضي، معتبرة أن ما ورد في الإعلان من ضمانات للحريات يمثل خطوة مشجعة نحو بناء سوريا جديدة تتسع لكافة مكوناتها. جاء ذلك في منشور للسفارة على منصة “إكس”، حيث عبّرت عن أملها في أن يسهم هذا التطور في تمهيد الطريق نحو مرحلة أكثر شمولاً واستقراراً للبلاد.
الإعلان الذي صاغته لجنة متخصصة نصّ على حريات عامة قالت إنها تشمل جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، مؤكدة أن هذا النص يستمد مشروعيته من تطلعات السوريين لبناء وطن قائم على العدالة والمساواة. اللجنة شددت على أن الدستور الجديد يمثل قطيعة مع مراحل سابقة اتسمت بالإقصاء والانقسام، وأنه يفتح المجال أمام مرحلة سياسية واقتصادية جديدة.
الرئيس السوري أحمد الشرع، وفي كلمة له عقب تسلمه مسودة الإعلان، عبّر عن أمله بأن يكون هذا التحول لحظة مفصلية في تاريخ سوريا، تمهد لبناء دولة حديثة تقوم على العلم والرحمة بدلاً من الجهل والعذاب. كما دعا السوريين إلى الالتفاف حول هذه المبادرة باعتبارها حجر الأساس لنهضة وطنية شاملة.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الساحة السورية تحولات داخلية وإقليمية حساسة، مع تزايد الدعوات الدولية للحوار السياسي الشامل وإنهاء سنوات طويلة من النزاع. وتُعدّ الإشادة الأميركية تطوراً لافتاً في الموقف الدولي، خاصة أن واشنطن كانت من أبرز المطالبين بإصلاحات جذرية في النظام السوري خلال السنوات الماضية.