قروض
يسرى ابو عنيز- اكثر من 27 مليار دينار، حجم القروض التي منحتها البنوك الأردنية،للمؤسسات والافراد، وذلك حتى نهاية شهر اب من العام الحالي 2019، وبهذا ترتفع هذه الديون عن العام الماضي 2018، حيث كانت 26 مليار و11 مليون دينار.
هذا الارتفاع في حجم القروض الممنوحة من قبل البنوك الأردنية، وبخاصة تلك الممنوحة للأفراد، قد تعود اسبابه نتيجة لظروفهم الإقتصادية الصعبة التي يمرون بها، لتجدهم يلجأوون للبنوك عند الحاجة للمال، وبخاصة اولئك الأشخاص من ذوي الدخل المحدود.
لتجد ان هؤلاء يلجأوون للبنوك، للحصول على القروض عند البدء بمشروع تجاري، حتى ولو كان بسيطا، وعند تدريس احد الابناء في الجامعات الخاصة، او الحكومية، وبخاصة اولئك الذين لا يوجد لديهم مكرمة،سواء اكانت مكرمة معلمين، او جيش او غيرها وذلك لتدريسهم في المرحلة الجامعية.
كما يلجأ هؤلاء الاشخاص للحصول على القروض من البنوك، وذلك عند اقامة المساكن، او شراء احد العقارات كالمنازل، والأراضي، او محل تجاري، او عند شراء مركبة، وذلك لعدم مقدرتهم على الدفع الفوري لاثمان هذه الممتلكات.
وهناك من يلجأ للحصول على القروض، لشراء العقارات، رغم قدرتهم على الدفع الفوري، وذلك لتوفير المبالغ النقدية الموجودة معهم،وذلك لاستخدامها عند الحاجة اليها، وضرورة توفر السيولة النقدية معهم، في كل الأوقات،وبخاصة التجار منهم.
اصحاب المؤسسات التجارية، والصناعية، وأصحاب الشركات يلجأوون للحصول على القروض من البنوك التجارية، في اغلب الأحوال للتوسع في عملهم، وزيادة الموجودات في مؤسساتهم، ومصالحهم التجارية، وبخاصة اصحاب المحلات التجارية، والمصانع، بالإضافة لتحديث مقتنيات مصانعهم، بهدف زيادة الإنتاج.
زيادة حجم القروض،تلك الممنوحة من البنوك التجارية في الأردن لهذا العام، لدليل واضح على زيادة الإقبال من قبل الأردنيين للحصول على هذه القروض، لتسهيل تعاملاتهم المالية في الأسواق المحلية،وتسهيل الحياة عليهم، حتى ان من يرغب بالزواج، اصبح يلجأ للبنوك للحصول على قرض، لشراء الأثاث، وتجهيز بيت الزوجية، وإقامة حفل الزفاف، كما أن الحصول على القروض قد يكون لدى بعض الأشخاص لرغبتهم في زيادة اعمالهم وتوسعها.
وكثيرا ما نجد أن بعض الأشخاص، لا يجدون السيولة النقدية، ولا يكون امامهم خيارات اخرى غير البنوك التجارية،وذلك لتوفير المبالغ المالية اللازمة عند الحاجة لذلك، حتى وإن كانت هناك اشتراطات كثيرة من قبل بعض البنوك للحصول على
القروض.
