اضراب جديد للمعلمين
ان استئناف العملية التعليمية في المدارس الحكومية امر في غاية الاهمية وقد تم في الوقت المناسب قبل حلول المرحلة القانونية التي يلغى فيها العام الدراسي في حال استمر الاضراب ،وفق ما اكد خبراء في الاردن مؤخرا.
وكما علم الجميع في الاعوام الماضية بما تعرض له بعض المعلمين من اعتداء سواء كان من قبل الطلبة او ذويهم ،وقد تكررت الحالات بشكل كبير وخاصة في العام الماضي، حيث اضطر بعض المعلمين للتوجه للعلاج في المستشفيات اثر الاعتداء الذي تعرضوا لع دون ان يكون هناك اي موقف حاسم لتلك الحالات من قبل الجهات المعننية.
هذا ومن الممكن ان تكون فترة اضراب المعلمين واثبات قدراتهم ومواقفهم في حسم الكثير من المشاكل التي تخصهم سبيلاً في حفظ هيبة المعلم ليس من قبل الجهات الرسمية فحسب، بل من قبل الطلبة وذويهم، فغياب المعلم عن الحصة الدراسية عكست مدى قيمته وكيانه القوي الذي يزلزل عام تعليمي بأكمله.
ومن هنا فانه يتوجب الان على الطلبة وذويهم الالتزام وعدم المساس بالمعلم والاساءة له، سواء كان ذلك لفظاً ام اعتداء جسدي، فان هناك الكثير من المعلمين كانوا قد لوحوا بالاضراب في حال تكررت حالات الاعتداء عليهم خلال هذا العام.
فاليدرك الكثيرون بقيمة المعلم وأهميته، وعدم التقليل من شأنه لان اضراب جديد الى جانب الاضراب المنصرف قد يلغي فعليا العام الدراسي، ولنلتزم بقول الشاعر احمد شوقي:”قم للمعلم وفه التبجيلا..كاد المعلم ان يكون رسولا”.