جدة المرحومة جنى تعترف: ربطتها بالحبل و عذبتها وحرقتها واستخدمت الة تقطيع

قررت محكمة جنايات المنصورة في شمال مصر، اليوم، تأجيل أولى جلسات محاكمة، صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، 40 سنة، المتهمة بقتل حفيدتها، جنة محمد سمير، 4 سنوات، إلى جلسة 9 أكتوبر الجاري لحين حضور محامي للدفاع عن المتهمة.

وشهدت الجلسة حضور أشرف عبد الوهاب محامي أسرة الطفلة جنة، وأحمد عادل من مركز الطفولة والأمومة، بالإضافة إلى جد وجدة الطفلة من الأب. تأتي المحاكمة بعد أسبوعين فقط من اكتشاف الواقعة، في واحدة من أسرع القضايا الجنائية التي ينظرها القضاء المصري، لصغر عمر المجني عليها، ولطريقة التعذيب البشعة التي تعرضت لها، عن طريق الكي والضرب والتقييد بمختلف الأدوات “بنسة وشرشرة وخرطوم وحبل”.

وفي اعترافاتها أمام أجهزة الأمن، قالت الجدة إنها بالفعل عذبت حفيدتها من دون أن تدرك أنها ستتوفى جراء هذا التعذيب، مضيفة أنها استخدمت حبلا و”شرشرة” (آلة زراعية لتقطيع الحشائش) وخرطوماً وكماشة.

وذكرت الجدة أنها قيدت يدي وقدمي الطفلة ذات الأربع سنوات بالحبل، وشدت وثاقه جيدا وبإحكام، وهو ما نتج عنه كدمات في اليد والقدم، ثم قامت بتسخين “الشرشرة” بالنار وكي مواضع عفتها، كما زادت في تعذيبها بأن قرصتها بالكماشة في مناطق عفتها عقابا لها على تبولها اللاإرادي.

وأضافت الجدة أنها استخدمت الخرطوم لجلدها في مناطق متفرقة بجسدها، فأحدثت بها الإصابات التي كشفتها الشرطة ومفتش الصحة.

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن أن الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتهما لوالدتهما، وقامت الجدة بالتعدي عليهما بالضرب والحرق في أماكن حساسة بجسدهما عقابا لهما على تبول جنى اللاإرادي، وتناول شقيقتها أماني الطعام ببطء.

وخلال المحاكمة، أفاد تقرير للطب الشرعي أنه بفحص جثة الطفلة أنها نحيفة البنية. وأشار الفحص الطبي إلى وجود احتقان شديد بملتحمة العينين، وانتفاخ بالوجه، وجفني العينين، وزرقة سيانوزية بالأظافر، وحروق نارية من الدرجات الثلاث الأولى بها تقيّحات شديدة، وتخرج منها إفرازات صديدية كثيفة كريهة الرائحة غير منتظمة الشكل، شاملة منطقة العانة والإليتين والظهر.

وتبين أن الجثة بها كدمات شريطية مزدوجة الحافة، تتراوح أطوالها ما بين 15 إلى 20 سم، وفي طور الالتئام النهائي، فضلا عن كدمات بيضاوية الشكل على هيئة قوسين متبادلين وواقعتين بوحشية حول منطقتي الرسغ والعضد.

وأكد تقرير الطب الشرعي أن الجثة مبتورة الساق اليسرى وتحديدا من الطرف السفلي، ومن فوق مستوى مفصل الركبة مع وجود غرز جراحية حديثة، ومظاهر غرغرينا بباقي الفخذ الأيسر، ومظاهر غرغرينا بالطرف السفلي الأيمن.

وقال تقرير الطب الشرعي إنه بتشريح الصدر وعضلاته تبين وجود انسكابات دموية تتخلل الأنسجة الواقعة خلف الكدمات، مع وجود ارتشاح صديدي يملأ منطقة التجويف الصدري، كما عثر على الرئتين محتقنتين وأنسجتهما مملوءة بإفرازات صديدية لزجة القوام، فيما تبين أن عضلة القلب متضخمة، وحجراته ممتلئة بدماء داكنة اللون سائلة القوام.

وكشف التقرير أن كبد الطفلة كان متضخما وكذلك الكليتان، حيث كانتا مع المثانة ممتلئة ببول به صديد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى