رن الجرس
يسرا ابوعنيز – اخيراً، وبعد طول انتظار، رن الجرس في مدارسنا الحكومية، معلنا بداية الدوام وانتهائه فيها، وبداية الحصص في صفوف مدارسنا، وكذلك بداية الفرصة للطلبة في المدارس الحكومية.
مع رنات جرس المدارس الحكومية في الأردن، يبدأ اليوم الدراسي الأول للفصل الدراسي الأول قبل عدة أيام، وذلك كما اعلنته وزارة التربية والتعليم، وذلك وفقا للتقويم المدرسي الجديد، والذي بدأ في السادس من تشرين أول الجاري.
مع رنات الجرس في المدارس، يشدو الطلبة النشيد الوطني: عاش المليك، ويرتفع العلم الأردني مرفرفا عاليا، بعد أن غابت هذه الفعالية من مدارسنا لفترة من الزمن، ويقرأ القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وتصدح الأغاني الوطنية التي عشقناه،كعشقنا للأردن، لتدغدغ مشاعرنا منذ ساعات الصباح.
رن الجرس فى موعده، لنجد الطلبة، وبالأخص الطالبات منهم يتهافتن الى المدارس خوفا من عقاب شفهي قد يتعرضن له من احدى المعلمات المناوبات، او المديرة من جهة، وللوصول الى الغرفة لكي لا يفوتهن اي شيء من الحصص الدراسية من جهة أخرى.
رن الجرس اخيراً، واصطف الطلبة طابورهم الصباحي، ليعلو صوت الطلبة، ويقدمون الإذاعة المدرسية من جديد، بعد أن كان الجرس يرن، ولا يسمع الا صداه،بعد أن غاب الطلبة، عندما غابت العملية التعليمية برمتها، وتعطل الحياة في مدارس المملكة الحكومية.
رن الجرس، وفي هذه الخطوة معانيها لدى الطلبة، كما هو الحال بالنسبة للمعلمين، واولياء الأمور ايضاً، لكونها تعلمهم الانتظام في دوامهم المدرسي، والنظام، كما تعلمهم التقيد بكل ما في العملية التعليمية، لكونها الخطوة الأولى لبداية الدوام المدرسي.
رن الجرس، لنثبت للجميع أن لا احدا بامكانه ان يوقف رنته، بعد أن توحدت المواقف، ومن قبلها القلوب خوفا على مصلحة الوطن اولا، والطلبة ثانيا، ليكمل المعلم ما بدا به من واجبه تجاه الوطن والطلبة، وليقوم الطلبة ايضاً بواجباتهم تجاه انفسهم، لتعويض ما فاتهم من حصص دراسية، وبخاصة طلبة الثانوية العامة في مدارسنا الحكومية.