ماذا لو كان ورد الربابعة حيا؟
يسرا ابوعنيز – ماذا لو كان الطفل ورد الربابعة، والذي اختفى منذ تسع سنوات تقريبا، من قريته جديتا في محافظة اربد شمال الاردن، ماذا لو كان هذا الطفل حيا؟ ذلك الطفل الذي حيرت قضيته جميع ابناء المملكة، منذ لحظة اختفائه، حتى الآن.
فالطفل ورد الربابعة، اختفى من امام احد المطاعم الشعبية، بعد أن ذهب لإحضار الحمص والفلافل لعائلته لتناول طعام الإفطار، وذلك حسب الرواية المعروفة عن حكايته، منذ تسع سنوات ولم يعد حتى هذه اللحظة، رغم الجهود المبذولة من قبل الجهات ذات العلاقة، وأهالي منطقة جديتا، بالاضافه لذويه، حيث لم يتم العثور عليه،ولا الوصول إلى دليل يشير لمصيره.
غير أن الامل لا يزال موجودا لدى والدة، ووالد الطفل ورد، ليقوموا بإبلاغ وزارة الخارجية قبل ايام بوجود طفل يشبه ابنهم ورد في جمهورية مصر العربية، طالبين المساعدة للتأكد من هوية هذا الطفل، وكلهم امل ان يكون طفلهم حيا يرزق، حتى وإن كان في دولة اخرى.
وزارة الخارجية الأردنية، قامت بدورها من خلال مخاطبة الجهات المعنية في مصر للتاكد من هوية الطفل، شبيه ورد الربابعة، ولسان حالنا يقول: ليته يكون وردا،ليرتاح قلب والديه، وتنام عيناهم، ويأخذون طفلهم باحضانهم بعد طول غياب، يتفقدونه بكل حواسهم، بعد طول غياب.
ليته يكون وردا، وليته يكون لا يزال حيا، لتمسح وقتها والدته دموعها، بعد أن ابكت الكثير من امهات الأردنيين ببكائها، وحرقة قلبها على طفلها، الذي غاب عن عينها، لكنه لم يغب عن قلبها، ولا عن ذهنها الذي شغله غياب فلذة كبدها منذ فترة ليست ببسيطة، وباتت لا تعرف مصيره.
ليته يكون حيا، لترتاح والدته، وكذلك والده بعد كل هذا التعب بالبحث، والسؤال عن مصير طفلهم، دون ذنب ارتكبه، غاب عنهم ولم يكن في حسبانهم، ولا حسبانه كل هذا الغياب، الذي طال، لطفل لا يعرف من هذه الدنيا سوى حضن والديه الدافئ.
ليته يكون وردا، ويكون حيا، ليعيد الدفء لجميع الأمهات في الأردن، لكون الغياب الطويل لهذا الطفل، رغم الجهود المبذولة من كافة الجهات في المملكة، اوجع القلوب، وادماها، كما زرع الخوف لدى الكثير من الأمهات على فلذات اكبادهن، وبخاصة الأطفال منهم، كما أن المصير المجهول لهذا الطفل، ورغم طول فترة غيابه،اثار الشكوك حول مصيره، وإمكانية وجوده حيا لغاية الآن لدى الكثير من المواطنين.