«أموت بشرفي».. تنقذ امرأة من فخ الاغتصاب
قاومت امرأة عربية، تبلغ من العمر 31 عاماً، محاولة اغتصابها من قبل موظف خليجي تربطه بها صداقة سطحية، وذلك بعد أن ألح عليها لمقابلته، ثم أصطحبها في سيارته، واستغل فرصة وجودها برفقته وأمسكها من شعرها وضرب رأسها في الكرسي، واعتدى عليها بالضرب في أنحاء متفرقة من جسدها، وهددها بسكين لكنها لم تمكنه منها، وقالت له: «اقتلني وأموت بشرفي»، وأحالت النيابة العامة في دبي المتهم البالغ من العمر 30 عاماً إلى محكمة الجنايات، بتهمة ارتكاب جناية هتك العرض بالإكراه، والتهديد.
وقالت المجني عليها، في تحقيقات النيابة العامة، إن ثمة علاقة سطحية تربطها بالمتهم منذ نحو عامين والتقت معه مرتين أو ثلاثاً طوال تلك المدة، وكان يحاول التواصل معها عبر تطبيق «واتس أب» لكنها حظرته لكونه صديق صديقتها، ولم تكن تعيره اهتماماً أو ترد عليه رغم ملاحقته لها، لافتة إلى أنه تواصل معها هاتفياً في شهر يوليو الماضي، وطلب لقاءها لأمر مهم، فأخبرته بأن الوقت متأخر وكانت الساعة نحو الثامنة والنصف مساء، لكنه أصر فالتقيا بمواقف خلف فيستفال سيتي، وطلب منها الدخول إلى المركبة لكنها رفضت في البداية، فألح عليها ووافقت بشرط عدم التحرك بالسيارة، كونها متعبة وتريد العودة إلى منزلها.
وأضافت أنها فوجئت به يتحرك من المكان، وأخبرها بأنه سيطلب عشاء من كافتيريا قريبة، ثم قال لها إن لديه علاقات وسيساعدها مالياً، لكنها أخبرته بعدم حاجتها إلى شيء، ووصلا المطعم وطلب الطعام، وبعد ذلك توجه إلى ساحة رملية خلف بناية قريبة من الكافتيريا، وتحدث معها عن حياته ورغبته في الطلاق من زوجته، واعتزامه الزواج منها، ثم نهض من مكانه وتحرش بها فدفعته، لكنه تمادى في تصرفه وصار عنيفاً، فصرخت فيه وطالبته بالابتعاد عنها، فأمسكها من شعرها وضرب رأسها في الكرسي، فأصاب عينيها اليسرى فصرخت فيه مجدداً، مؤكدة أنها مصابة في عينها، وسبق أن أجرت جراحة بها.
وأشارت إلى أنه أحضر ميدالية مفاتيح وبها مجموعة من الأدوات الحادة من بينها سكين، وهددها بالقتل إذا لم تستجب له، فرفضت وقالت له: «اقتلني وأموت بشرفي»، فصرخ عليها بشدة وضربها في رجلها، وبعد أن شاهد المتهم الدماء تنزف منها، ابتعد عنها وظل يتأسف ويقبل رأسها فهدأت الأمور وطلبت منه إعادتها إلى مركبتها، وأخذ هاتفها ومسح جميع المحادثات والمكالمات التي كانت بينها وبينه.
وأوضحت أن المتهم كان يحاول اغتصابها، وأحدث بها جرحاً في قدمها وكدمة في عينها اليسرى وخدوشاً وكدمات في بطنها وظهرها، وحينما عادت روت لصديقتها ما حدث، ثم أبلغت الشرطة بعد يومين من الواقعة، وطلب منها التوجه إلى مستشفى راشد، وإحضار تقرير طبي.
وأفاد شاهد من شرطة دبي بأنه فور تلقي البلاغ من المجني عليها، تم اتخاذ الإجراءات المطلوبة، لافتاً إلى تأكيدها أن علاقتها سطحية بالمتهم، وسبق لها حظر رقمه لكنه كان يتواصل معها دائماً من أرقام مختلفة، وأحياناً عبر برنامج «سناب شات»، وأخبرها بأنه يريد الزواج منها.
وفي يوم الواقعة، اتصل بها وقال لها إنه سيذهب إلى إمارة أخرى لتوصيل شقيقه، وعند عودته إلى دبي يريد لقاءها لأمر مهم، وحاولت التهرب منه لكنه ألح، ثم حاصرها بإصراره حتى تركب معه السيارة وحاول اغتصابها.
وأفاد تقرير، من هيئة الصحة في دبي، بأن المجني عليها مصابة بكدمات مختلفة على الجدار الخلفي للفخذين، وأعلى الذراعين والبطن، ومناطق أخرى متفرقة من جسدها، منها تورم في العين اليسرى.