ثلاث مشاهد من داخل المحكمه في محاكمة (راجح) قاتل محمود البنا
كتب طارق عبد العزيز.
اليوم كانت أولى جلسات المحاكمة الأكثر متابعة من جانب المواطنين والرأي العام في مصر، وهي قضية مقتل محمود البنا أو ما يعرف بـ”ضحية الشهامة”، على يد بلطجي يدعى محمد راجح و3 متهمين بمدينة تلا بالمنوفية.
وقد انتهت الجلسة التي انعقدت في محكمة جنهاذا ايات شبين الكوم بـ تأجيل القضية للإطلاع وفقا لطلبات المحامين الموكلين عن المجني عليه وعددهم 5.
وفي وقت لا ينفع فيه الندم، ظهر محمد أشرف راجح المتهم بقتل محمود البنا، الطالب في الصف الأول الثانوي ابن مدينة تلا بالمنوفية أو كما يعرف بـ”ضحية الشهامة”، في أولى جلسات المحاكمة بملابسه التي تم القبض عليه بها.
وقف المتهم في حالة من البكاء الهيستيري، وكأنه لم يصدق أن ينتهي به الحال لهذا الموقف وسط مطالبات شعبية بإعدامه.
في مشهد لم يُعرف له أسباب معلنة، غاب جميع أهل وأقارب المتهم الأول محمد أشرف راجح عن قاعة المحكمة، ولم يحضر أي من أقاربه على الإطلاق بما في ذلك والديه. المتهم وقف منبوذا في قفصه ولم يسانده أي من الحاضرين، بينما أعين الموجودين ترمقه بـ”حدة” وتطالب بتوقيع أقصى العقوبة عليه، فيما لم يكن يمتلك من الردود سوى البكاء فقط.
ورجح الأهالي أن غياب أسرة الجاني كان مقصودا حتى لا يشتبكون مع الأهلي في ظل الغضبة الجماهيرية منهم واتهامهم بعدم العناية بـ”تربية” نجلهم المتهم.
الهتافات حولت قضية راجح القاتل والبنا المقتول إلى تظاهرة لا تنقطع في شوارع مدينة تلا، تلك التظاهرة انتقلت بالكاد إلى محيط محكمة الجنايات بـ شبين الكوم حيث حضر الأهالي بـ اللافتات والهتافات المطالبة بإعدام القاتل.
هاذا وقد زاد من حدة الهتافات وغضب الأهالي حول المحاكمة ما تسرب لهم من أنباء غير مؤكدة حول عدم خضوع القاتل لقانون العقوبات باعتباره لا يزال طفل لم يتعدى عمره 18 عاما، وهو الأمر الذي طلب المحامون استبيانه من خلال استخراج شهادات ميلاد القاتل.