هجوم تركي رسمي حاد على السعودية
كتب طارق عبد العزيز.
شنت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية هجوما حادا على السعودية، قائلة إن عملية “نبع السلام” التي تشنها تركيا شمال شرق سوريا “أزعجت عش الدبابير”، على حد وصف الوكالة.
كما وجهت انتقادا قاسيا لجامعة الدول العربية ومصر والإمارات والبحرين. وقالت “الأناضول” إن الهجوم التركي شمال سوريا “غير التوازنات” في المنطقة.
وأضافت أن “من يتابع تصريحات الإدارة السعودية، أو ما تنشره وسائل إعلامها المرئية والمقروءة بخصوص عملية “نبع السلام”، يظن أن تركيا أعلنت الحرب على الرياض.. إن موقفها (السعودية) من العملية (نبع السلام) كان أشد بكثير من رد فعل نظام الأسد”.
وتقول الوكالة: “من المؤكد أن العلاقات بين أنقرة والرياض توترت إلى أقصى حد خلال السنوات الأخيرة.. لكن لا يمكن أن تفسر حملات التشوية والدعاية السوداء التي تشنها الإدارة السعودية على العملية، إلا في إطار محاولات إضعاف تركيا سياسيا واقتصاديا وعسكريا”.
من المهم الإشارة إلى أن الخارجية السعودية أدانت العملية العسكرية التي بدأتها تركيا في مناطق شمال شرقي سوريا، حيث قالت في بيان إن المملكة تعرب عن إدانتها “للعدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا”.
وورد في البيان أن العملية “تعد سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية”، بحسبما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأعربت الخارجية في بيانها عن “قلق المملكة تجاه ذلك “العدوان، بوصفه يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي”، مشددة في السياق على “ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها”.
وجاء في البيان أيضا أنه “بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرق سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، خاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في تلك المواقع”.
كما طالبت جامعة الدول العربية في بيان بتاريخ 12 أكتوبر، بوقف “العدوان” التركي على شمال سوريا، مؤكدة على ضرورة وحدة الأراضي السورية وحملت أنقرة “مسؤولية تداعيات عدوانها”.
وحملت الجامعة العربية في بيان لها، عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، تركيا مسؤولية تفشي الإرهاب بعد “العدوان” على سوريا.
وشدد البيان، حينها، على “النظر في اتخاذ إجراءات ضد تركيا ردا على عدوانها على سوريا”.