علقه ساخنه للعريس ليلة الدخله
كتب طارق عبد العزيز.
جلس العريس مع عروسه في ليلة زفافهما، والفرحة لا تساع صدره متناسيًا كل ما مر به من ألم وعذاب حتى جاء موعد الزفاف اخذ يدق قلبه فرحا وتعزف أوتاره أجمل الألحان، بينما تعلو وجه العروس حمرة الخجل يشوبها سعادة بالغة حتى فوجئا بما لا يحمد عقباه.
علت وجهيهما علامات الذعر والهلع، وخفقت دقات قلبيهما من شدة الخوف على صوت طرقات مدوية تكاد أن تهشم باب الشقة، وأصوات ضجيج تخترق الهدوء وتبعث بالرعب، ارتمت العروس على الأرض تمسك بساق عريسها تتوسل إليه بعدم فتح باب الشقة، فالأصوات التي تعلو بالخارج تطالبه بمواجهتهم هي أصوات أشقاءها وأبيها، الذين حضروا للنيل منه والاعتداء عليه بالضرب وتلقينه علقة ساخنة.
هرولت أم العروس مسرعة في مشهد تقشعر له الأبدان تحتضن ابنتها لإنقاذها من بين براثن الأشقاء، تستقبل ضرباتهم وركلاتهم بدلا منها وتئن أنينا تنساب الدموع على وجنتيها وكأنها جمرات تحرق وجهها من شدة الحزن، ليس من آلام الضرب التي تلقته لحماية ابنتها، إنما حزنا على ترويع أشقائها لها في ليلة زفافها، وأسفا على عريسها الذي تحدى الصعاب من أجل النيل والزواج بابنتها لكنه لم يجد السعادة بل وابل من اللكمات والركلات والضرب المبرح وموج من السب والقذف.
هاذا وأمام مأمور مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية،بمصر تبين أن العريس كان على علاقة عاطفية شريفة بعروسه وتربطهما قصة حب، وأنه تقدم لخطبتها والزواج منها لكن رفض الأب والأشقاء، وقامت الأم بمساعدتهما على الزواج دون موافقة الأب والأشقاء، وفور علمهم توجهوا ليلة زفافهما وقاموا بالتعدي على العريس بالضرب.
هاذا وقد تمكن رجال مباحث مركز شرطة طوخ، من ضبط الأشقاء، وتم تحرير محضر بالواقعة واحيلوا إلى النيابة التي تولت التحقيقات.