طلاب الدورة الشتوية
يسرا ابوعنيز – حالة من الحيرة، وعدم الرضا، وضياع يعيشها الطلبة غير المستكملين مواد النجاح في امتحان الثانوية العامة ( التوجيهي) ، وذلك بعد الغاء وزارة التربية والتعليم لهذا العام للدورة الشتوية لهذا الامتحان.
وهناك الآلاف من طلبة الثانوية العامة، والذين لم يحالفهم الحظ للنجاح في امتحان التوجيهي، سواء في الدورة الصيفية الماضية، او في الامتحان التكميلي، والذي قامت الوزارة بعقده بعد اعلان نتائج الثانوية العامة بعدة ايام، حيث أن الفترة لم تكن كافية للدراسة كما يرى الطلبة.
اضافة لذلك، فإن الطلبة يرون أن الفترة لموعد الامتحانات التكميلية لم تكن كافية، حيث انها كانت بشكل يومي، كما أنه لا يوجد فترة طويلة بين هذه الامتحانات، لكون بعض المواد تحتاج للدراسة لأكثر من يوم، بسبب دقة المعلومات الواردة فيها، وحاجة الطالب للتركيز عند دراستها.
غير أن وزارة التربية والتعليم، وهي الجهة ذات العلاقة في هذا المجال، تصر على موقفها، بحجة أن اضراب المعلمين الذي استمر ما يقارب الشهر في بداية الفصل الدراسي الأول، كان السبب في الغاء امتحان التوجيهي للدورة الشتوية لهذا العام، وان اضرابهم الحق الضرر ليس بالطلبة الذين لا زالوا على مقاعد الدراسة فحسب، بل انه طال طلبة التوجيهي من المعيدين لهذا الامتحان.
وفي حال عدم تراجع وزارة التربية والتعليم، واصرارها، وتمسكها بهذا القرار، فإن هذا الأمر سيلحق الضرر بشريحة واسعة من الشباب، الذين يتوقف مصيرهم التعليمي على هذا الامتحان، والذي سيؤهلهم للالتحاق بالجامعات والكليات والمعاهد في المملكة وخارجها، وغير ذلك فإن البطالة ستكون هي مصيرهم الوحيد.
كما أن عدم عقد هذا الامتحان في دورته الشتوية كما هو معتاد، سيحرم شريحة كبيرة من الشباب الأردني من حقه في التعليم الجامعي، او حتى الحصول على شهادة الثانوية العامة، والتي تعتبر بمثابة جواز السفر لتخطي مرحلة هامة في حياة الشباب.
من هنا فإن وزارة التربية والتعليم، مطالبة باعادة النظر في قرارها، وذلك لانصاف هؤلاء الطلبة اسوة بزملائهم من الشباب الذين حققوا النجاح في امتحان الثانوية العامة، سواء في الدورات الشتوية، او الصيفية السابقة.
