البطاينة يحاضر في الأردنية حول مؤشرات سوق العمل واهمية التعليم المهني والتقني

أكد وزير العمل نضال فيصل البطاينة أن العنصر البشري هو العنصر الأهم في بناء الدولة, وأن فئة الشباب هم أكثر من يتحمل مسؤولية هذا البناء، وان الدولة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم تولي جل اهتمامها بالقطاع الشبابي باعتبارهم مستقبل الوطن, لافتا الى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الى معهد ماركا للتدريب المهني – ذكور, الأسبوع الماضي, واجتماعه مع مجلس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية التي شُكلت هذا العام، تطبيقا لإحدى توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، حيث يضم المجلس ممثلين عن القطاعين العام والخاص.

واوضح وزير العمل،في محاضرة القاها اليوم في الجامعة الأردنية/ كلية الامير حسين بن عبداللة الثاني للدراسات الدولية, بتنظيم من جمعية همتكم شباب, إجراءات الوزارة من أجل الارتقاء بمنظومة المهارات المهنية والتقنية، مشيرا الى الخطوات الكبيرة التي قامت بها الوزارة في مجال تنظيم سوق العمل الأردني بهدف رفع نسب تشغيل الأردنيين. وقال البطاينة إن إجراءات عمل الوزارة تستند على الميثاق الوطني للتشغيل والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025، بالإضافة إلى دراسات تحليلية (الفجوة بين العرض والطلب). وبين البطاينة للطلاب الحضور ان اجراءات توفيق وقوننة اوضاع العمالة الوافدة تصب في مصلحة تشغيل الشباب الاردني وتوجيه العمالة الوافدة التي نعتبرها مكملة للعمالة الاردنية نحو المهن التي لا يقبل عليها الاردنيين في الوقت الحاضر, لافتا الى اغلاق نحو 28 مهنة في مختلف القطاعات امام العمالة الوافدة, معتبرا ذلك اجراء اصلاحي على طريق تنظيم السوق المحلي. وبين خلال اللقاء أن مجلس هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية يتكون من 15 عضوا، وان 60% من اعضاءه من القطاع الخاص, في حين أن عدد مجالس المهارات القطاعية تتكون من 21 مجلسا، ، موضحا أنه سيتم تمكين المجالس القطاعية, مؤكدا ان من اهداف الهيئة, تطوير المؤهلات والمناهج، واعتماد وضبط جودة مزودي التدريب، وتطوير المدربين والمعلمين، والتقييم وضبط الجودة. ولفت إلى انه تم عقد اجتماع مع المانحين، بهدف توجيه وتوحيد جهودهم لدعم تنفيذ خطة عمل الهيئة.

وأشار إلى السياسة العامة للتشغيل المستندة على ربط احتياجات سوق العمل مع مخرجات التعليم وفقا لمبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص من خلال جسر الفجوة بين مخرجات التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، والبرامج والخطط على المستوى الوطني، ومتابعة تنفيذ الميثاق الوطني للتشغيل، إلى جانب تعزيز ثقافة التعليم والتدريب والعمل المهني والتقني. وأوضح أنه سيتم تشكيل مجلس وطني للتشغيل مهمته الإشراف على تنفيذ الميثاق الوطني للتشغيل وربط مؤشرات سوق العمل مع مخرجات التعليم. ولفت الى اهمية برنامج خدمة وطن, حيث أن فلسفة البرنامج جاءت لتجمع بين العسكرية بالمستوى الفكري الرفيع والمستوى العالي من الضبط والربط والتدريب، وبين التدريب المهني لتؤهل الشباب وتسلحهم بمهنة وحرفة للدخول الى سوق العمل. وقال البطاينة انه تم مراجعة مدة البرنامج ومساقاته بحيث تكون مرتبطة باحتياجات سوق العمل, وإجراء تغييرات جوهرية على أهداف البرنامج بحيث يكون منتهيا بإتاحة فرص عمل لكافة الملتحقين به, وذلك من خلال توقيع اتفاقيات التدريب والتشغيل مع كافة المشغلين من أصحاب العمل. واستعرض البطاينة المنصة الوطنية للتشغيل, التي تمثل مرجعية جامعة للباحثين عن العمل ويتاح من خلالها تسجيل جميع المتعطلين والباحثين عن فرص عمل وتمكينهم من التعريف عن أنفسهم ومهاراتهم وخبراتهم ، حيث ستتيح هذه المنصة المجال لتشبيك المسجلين مع أصحاب العمل في القطاع الخاص والمشاريع الحكومية ومشاريع اللامركزية، كما ستتيح هذه المنصة الوصول إلى الباحثين الجادين في الحصول على فرصة عمل وإتاحة المجال أمام الأردنيين للارتقاء بمساراتهم الوظيفية من خلال المنافسة على فرص العمل المتاحة في السوق الأردني وتسويق هذه الكفاءات والخبرات دولياً. ودعا الوزير البطاينة الطلبة الى التسجيل في المنصة الوطنية للتشغيل للتنافس على فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص بجميع مكوناته . وزير العمل تحاور مع الشباب والشابات, في حوار موسع أداره الإعلامي جهاد ابو بيدر ، وإستمع الى ملاحظاتهم ومقترحاتهم وافكارهم, وأجاب على كل اسئلتهم بكل شفافية ووضوح.