أول زعيم ديني يُطبق عليه حد «الزنا» في إندونسيا
كتب طارق عبد العزيز.
رجل إندونيسي يدعى مُخلص بن محمد. شارك في صياغة قوانين تشدّد عقوبة الزنا، بصفته أحد أعضاء مجلس علماء إقليم آتشيه.
وفي صدفة غير منطقيّة، تم ضبط «مُخلص»، أثناء إقامة علاقة مع امرأة متزوجة، داخل سيارة كانت متوقفة بالقرب من شاطئ سياحي.
قبضت السلطات على مخلص والمرأة التي كانت معه، وجُلد «مُخلص» بالعصا 23 مرة، على منصة أمام الناس، ومُنع الأطفال من المشاهدة.
ينتمي «مُخلص» إلى إقليم آتشيه المحافظ، المنطقة الوحيدة في إندونيسيا التي تطبق قواعد الشريعة الإسلامية، وفقًا لـ«بي بي سي».
وقال حسينى وهاب، نائب عمدة المنطقة التي يعيش بها «مُخلص»: «هذا شرع الله، يجب جلد أي شخص إذا ثبت أنه مذنب، حتى لو كان عضوا في مجلس العلماء».
وتم تطبيق الحد ضربا بالعصا، منذ أيام، وقررت السلطات كذلك طرد «مُخلص» من مجلس علماء آتشيه.
وبهذا، أصبح «مُخلص»، 46 عامًا، أول زعيم ديني يُطبق عليه حد الزنا علنا في آتشيه منذ تطبيق الشريعة الإسلامية، رسميا في عام 2005.
اما بخصوص أداة الجلد، فقد ذكرت «بي بي سي» أن العصى المستخدمة في الجلد، صُنعت من لحاء النخيل، وبالنسبة لمن ينفذون العقوبة، يتم اخفاء أجسادهم ورؤوسهم بالكامل، ما عدا العينين، بملابس سوداء فضفافة حتى لا يتم التعرف عليهم وملاحقتهم.