يسرى أبو عنيز يكتب: وانتهى العرس الوطني
يسرى أبو عنيز- وانتهى العرس الوطني أخيرا،في الساعة التاسعة من مساء يوم امس الثلاثاء،بعد أن تم تمديد ساعات الإقتراع،وذلك بعد تدني نسبة الإقتراع في مختلف مناطق المملكة،حيث لم يتجاوز عدد الأشخاص ممن أدلوا بأصواتهم في الإنتخابات النيابية مليون ونصف شخص.
ومع إنتهاء عملية الاقتراع،وذلك لإختيار أعضاء مجلس النواب الأردني التاسع عشر،فإن نسبة الإقتراع وصلت إلى 29,88%فقط،مع أن النسبة كانت لا تتجاوز 35%في آخر انتخابات نيابية وهي التي أجريت في العام 2016,كما أن عدد المقترعين في جميع مناطق المملكة بلغ مليوناً و386 ألف شخص فقط.
ورغم هذا الرقم البسيط للمواطنين ،ممن شاركوا في العرس الوطني،الا أن 4ملايين و647شخصا يحق لهم التصويت لمجلس النواب الأردني التاسع عشر،غير أن الإقبال لم يكن بالمستوى المطلوب،حيث أن أقل من ثلث الأشخاص المسجلين قاموا بالادلاء بأصواتهم.
ولعل الكثير من الأسباب هي التي جعلت المواطن الأردني يبتعد عن التصويت،ولعل أهمها على الإطلاق تلك الظروف التي يعيشها،بعد تفشي فايروس الكورونا،وارتفاع أعداد الحالات،او نقل العدوى لهم من خلال عملية الاقتراع،رغم البروتوكولات الصحية المتبعة من قبل الحكومة،والتطمينات المستمرة في هذا المجال.
كما أن لظروف الحظر الشامل،والتي دخلت حيز التنفيذ ،بعد إنتهاء عملية الاقتراع بساعتين،اي في تمام الساعة الحادية عشر من مساء أمس الثلاثاء،واستمراره حتى الساعه السادسه من صباح يوم الأحد المقبل،وانشغال معظم الأشخاص بتجهيز ما يلزمهم،قد ساهمت في هذا الأمر بشكل كبير.
ولا ننسى موسم قطف الزيتون،في معظم مناطق المملكه،والذي يتزامن مع موعد الانتخابات النيابية،والذي يساهم بشكل كبير في إنخفاض نسب الإقتراع،حيث يتوجه معظمهم إلى أراضيهم مع بزوغ الفجر،ولا يعودون لمنازلهم إلا بعد صلاة المغرب،او أكثر إذا كانت أراضيهم تبعد عن أماكن السكن،وبالتالي فإن هذا الأمر أضاع عليهم فرصة الإدلاء بأصواتهم.
وعلى كل حال فإن العرس الوطني قد انتهى،وأيا كانت الأسباب وراء تدني نسبة الإقتراع،وأيا كانت النسبة المئوية للاقتراع فقد وصل إلى قبة البرلمان مجموعة من الأشخاص المنتخبين من الشعب الأردني،غير أننا نتمنى أن يكونوا ممثلين له خير تمثيل في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها.