“مزاد ليوا للتمور” يختتم فعالياته في “مجلس المشرف” بأبوظبي
اختتمت مساء يوم أمس11 نوفمبر في “مجلس المشرف” في أبوظبي، فعاليات الدورة الثالثة من “مزاد ليوا للتمور”، والذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي،حيث شهد المزاد إقبالاً مميزاً من قبل آلاف المزارعين والتجار والمشترين والزوار الكرام.
واستضافت المجالس المجتمعية التابعة لمكتب شؤون المجالس في ديوان ولي العهد بأبوظبي (مجلس مدينة زايد ومجلس البطين ومجلس المشرف)، فعاليات “مزاد ليوا للتمور”، و”مجلس زاخر” في مدينة العين إلى جانب إقامة مزاد في “مجلس جميرا 3” بدبي، بالتعاون مع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ، وذلك ضمن أهداف اللجنة في إبراز الدور المهم للمجالس المجتمعية في تعزيز الهوية الوطنية، ونشر التوعية المجتمعية، وفتح المجال أمام مختلف الأجيال للتعرّف إلى تراث وإنجازات الآباء والأجداد، ضمن جهود ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية والهوية الوطنية.
وسجلت ساحات المجالس المجتمعية، أكثر من 350 مزايدة في 6 مزادات، حيث سجل “مجلس مدينة زايد” أعلى كمية مبيعات من خلال 80 مزايدة والمقدرة بـ7.5 طن. وبلغ إجمالي التمور التي دخلت المزاد والواردة من مزارع الدولة 30 طناً، محققة مبيعات بقيمة 400 ألف درهم.
وأكد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة على أن “مزاد ليوا للتمور”، جاء تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في صون التراث والمحافظة على التقاليد الإماراتية الأصيلة، معرباً عن سعادته بما شهدته المجالس المجتمعية من إقبال واهتمام من قبل المشاركين في المزاد، مثمناً حرصهم على المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل تجربتهم للأجيال المتعاقبة، وتحفيزهم على حب التراث المادي والمعنوي، وتعلم فنون الحرف والاشتغال بها والمحافظة عليها، بصفتها وعاءً للأصالة والهوية والقيم، وذلك من خلال تقديم أنفسهم كنماذج مشرّفة لهذا الوطن المعطاء.
من جهته، أوضح السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، حول جهود لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومدى نجاح الأهداف التي حققتها في هذا المزاد، من دعم للمنتجات المحلية، وترويج للقطاعات التي توفر قيمة مضافة لاقتصاد الإمارات عموماً، وذلك من خلال تحويل زراعة التمور والصناعات التحويلية، إلى منتج اقتصادي واستراتيجي مهم للدولة. مؤكداً نجاح المزاد في تحقيق مساعيه الهادفة إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتشجيعهم على الاهتمام بجودة إنتاج التمور وتوعيتهم حول طرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، والاستفادة من المزاد الذي يشكل منصة مهمة لإيجاد فرص استثمارية جديدة، تمنح الجميع ميزة تنافسية عالمية”.
كما أشار المزروعي إلى حرص اللجنة على متابعة الآراء والمقترحات الخاصة بالمزاد والعارضين والمشترين، وذلك للاستفادة منها في الدورات القادمة، مما ينعكس بشكل إيجابي على القطاعات المعنية بالمزاد، مؤكداً أن التطوير والتحديث هو أسلوب ومنهج تتبعه اللجنة المنظمة، من أجل تحقيق المزيد من النجاحات لجميع الأطراف المعنية.
وتحرصت دولة الإمارات على النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع النخيل وإنتاج التمور بشكل خاص. من هذا المنطلق، جاء القائمون على هذا المزاد، وتمكنوا من رسم مكانة مهمة له خارطة المزادات في الدولة، ودخول المزيد من الأسواق المحلية، وتحقيق نجاحات تُسهم في رفع اسم الإمارات عالياً.
95 ألف درهم مبيعات التمور في “مجلس المشرف”
و”الدباس” و”الشيشي” في صدارة المزاد في يومه السادس
في يوم الختام من “مزاد ليوا للتمور، سجل “مجلس المشرف” في الجولات الخمس التي شارك فيها 170 شخصاً، كمية مبيعات بقيمة 95 ألف درهم، من خلال 129 مزايدة قُدّرت بـ 6.5 طن. وقد تراوحت أسعار التمور المعروضة ما بين 100 و200 درهم. وتصدرت تمور “الدباس” قائمة أعلى الأسعار خلال الجولة الأولى من المزاد، حيث بيعت الكرتونة بـ520 درهماً (سعة الكرتونة في المزاد تقدّر بأكثر من 3 كيلوجرامات)، ثم في المركز الثاني “الشيشي” بـ440 درهماً، وفي المركز الثالث “السلطانة والصقعي” بـ300 درهم. وفي الجولة الثانية، كان المركز الأول في قائمة أعلى الأسعار من نصيب تمر “الدباس” بـ550 درهماً سعر الكرتونة الواحدة، أما المركز الثاني فكان لـ”الخدي” بـ300 درهم للكرتونة الواحدة، وفي المركز الثالث “الشيشي” بـ220 درهماً. وفي الجولة الثالثة، فازت بالمركز الأول تمور “الدباس والخلاص” بـ180 درهماً، وفي المركز الثاني “الشيشي” بـ120 درهماً، والثالث “الزاملي” بـ100 درهم.
وكان المزاد قد بدأ على 10 عبوات من التمور بسعر 30 درهماً للكرتونة الواحدة، وظلت المنافسة مستمرة بين الجمهور والمتسابقين الراغبين في اقتناء التمور المعروضة بالمزاد، ومن أنواعها: “دباس” و”شيشي” و”فرض ليوا” و”فرض العين” و”خاطري” و”صقعي” و”مجدول” و”زاملي” و”نبتة مزروعي” و”بو معان” و”خنيزي” و”سلطانة” و”نبتة السيف” و”خدي” و”لولو” و”رزيز” و”ونانة” و”شبيبي” و”فرض العين” و”نغال” و”السكري”، وغيرها.