الزائر المليون
يسرا ابوعنيز – باحتفالها يوم الخميس الماضي،بالزائر رقم مليون،منذ بداية العام الجاري2019 ، استحقت مدينة البتراء الوردية بجدارة، ان تكون احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، بعد أن فازت بهذا اللقب في العام2007 .
ومدينة البتراء الأثرية، او المدينة الوردية والتي بناها العرب الأنباط، والمنحوته في الصخر، هي مدينة عربية بامتياز، مما يفند الادعاءات اليهودية، بأن من بناها هم اليهود، لذا فهي ذات مكانة دينية لديهم، كذلك وبحسب ادعاءاتهم وجود اكثر من موقع ديني لليهود.
وهذه المدينة، هي مدينة عربية بامتياز، وتم بناؤها من قبلهم قبل الاف السنين،وهذا يفند مزاعم اليهود التي يتشدقون بها في كل فترة، حيث يدعون انهم هم من قاموا ببنائها، حيث قام احد كتابهم قديما بتأليف كتاب اطلق عليه اسم ( البتراء) .
كما يدعي اليهود انها مهمة بالنسبة لهم، ويعتقدون انها مهمة بالنسبة لهم،مدعين وجود اهم واثمن سر في تاريخهم، وهو تابوت العهد التي اعطاها الله لموسى عليه السلام، بالإضافة لوجود عصا هارون، ومقام هارون في هذه المدينة، وذلك بحسب ادعاءاتهم.
غير أن هذه المدينة الوردية، والتي يؤمها السياح من كل انحاء العالم، ذات تاريخ عربي معروف لدى القاصي، والداني، ولعل القطع الأثرية، التي يتم عرضها في المتاحف الموجودة في المدينة الأثرية، والناتجة عن الحفريات الأثرية في مدينة البتراء.
كما أن لمدينة البتراء مكانة بين المدن الأثرية، وكذلك السياحية في العالم، كما أن اختيارها لتكون احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، لم يكن عبثا، ولكن موقع المدينة، وتاريخها العريق، والبناء لهذه المدينة، ومواقعها السياحية، وكذلك لونها الوردي، بالإضافة لنحتها بالصخر اعطاها العديد من الإمتيازات.
ومدينة البتراء الأثرية،لم تتوقف شهرتها لكونها مدينة سياحية في الأردن فقط، بل اصبحت جاذبة للمنتجين، سواء لتصوير البرامج الوثائقية، او المسلسلات العربية والأجنبية، وكذلك الافلام، ليضاف اليها ميزة اخرى، تجعلها قبلة للعديد من للمنتجين، والفنانين.
ولعل الزائر لهذه المدينة الوردية، والذي يفتنه جمال هذه المدينة، بسيقها، وخزنتها، ومحكمتها، وجميع مرافقها الجميلة، وليبهره هذا البناء، وقدرة العرب الأنباط، على اقامة مدينة متكاملة بالصخر، حتى ان شبكات الري لم تغب وقتها عن بالها، ولتدل ايضاً على ابداعهم في نحتها، لنجد ان الزائر لهذه المدينة لا بد أن يزورها مجددا.