تصدعات وانهيارات
يسرا ابوعنيز – ما ان بدأت الأمطار بالهطول، حتى بدأ موسم التصدعات، والانهيارات، والانجرافات بسبب مياه الأمطار الغزيرة، والتي تساقطت قبل اسبوعين تقريبا، لتكشف عيوب البنية التحتية، والتي اخفاها فصل الصيف الماضي، ولنبدأ بذلك بحملات للصيانة وترقيع للوضع، والذي كان يجب أن يكون خلال فصل الصيف، وقبل هطول الأمطار.
ولا يتوقف الأمر بالنسبة للانهيارات، والتصدعات على الطرق فحسب، بل إنها تشمل المنازل والجبال، والعبارات، والاسوار، لنجد ان هذه المياة اجتاحت الكثير من المنازل، والمدارس، والمساجد، في هذا العام، كما هو الحال بالنسبة للأعوام السابقة، وملحقة الضرر بهذه الأماكن.
كما أن مياه الأمطار جرفت الطرق، واحدثت الضرر بها، بعد أن جلبت الأتربة والحجارة معها، لعدم وجود العبارات احياناً، ولعدم تنظيفها في احيان اخرى، كما أن غياب الرقابة على هذه العبارات وتنظيف جوانب الطرق من الحجارة والأتربة، وعدم وضع المخلفات والطمم على جوانب الطرق يخفف من هذه الانجرافات.
وهذه التصدعات قد تلحق الضرر بالمواطنين، خاصة اذا ما وقعت على الطرق، او في الجبال القريبة، او المحيطة بهذه الطرق، سواء منها الفرعية أو الرئيسية، كما هو الحال بالنسبة لموقع جبل النبي هود في محافظة جرش،والذي تعرض للتصدعات خلال الأسبوع الماضي ، حيث أن هذه التصدعات تشكل خطرا على السلامة العامة.
غير أن محافظ جرش الذي تفقد هذه التصدعات، طالب ببناء اقفاص حجرية، وذلك لحماية سالكي الطريق من الانهيارات، والتي قد تحدث خلال فصل الشتاء، ومنع امتداده الى الشارع، وذلك بالايعاز الى مديرية اشغال جرش، التي اكدت انها ستعالج الوضع خلال الأسابيع المقبلة.
ومثل هذا الأمر قد يحدث ايضا في الطرق الرئيسية، كما هو الحال بالنسبة لطريق اربد عمان، والذي يتعرض بين فترة وأخرى للانهيارات، نتيجة للتصدعات في الجبال المحيطة به، وبخاصة تلك المنطقة والتي تقترب من سيل الزرقاء، وتلك القريبة من جسر سلحوب.
غير أن المطلوب في مثل هذه الحالات، اعطاء الأولوية لهذه الطرق، والمناطق التي تتعرض للانهيارات، والانجرافات، والتصدعات وعدم المماطلة في معالجة عيوبها، حفاظا على السلامة العامة، وحتى لا تقع كوارث نحن في غنى عنها، وبخاصة في تلك المناطق التي يؤمها السكان، والطرق الرئيسية التي تربط المحافظات، ببعضها البعض، وعدم تأجيل اي عمل يتعلق بمثل هذه الأمور.