سلمان الحنيفات يكتب:الفن الهابط (حمو بيكا)
ببعضِ الكلماتِ الرذيلةِ المنتشرة في بعضِ الأغاني، طلّ علينا هذا المطربُ الذي استضافته إحدى الجامعات الأردنية على مسرحها، في الوقت الذي ينادي به جلالةُ الملكِ وجميعُ أبناءِ الشعبِ الأردني بالارتقاءِ بالشبابِ، والنهوضِ بالمجتمعِ؛ بهمتهم ودورهم الفعالِ في بناءِ مستقبلٍ واعدٍ لهذا الجيل، ومن أجلِ رفعةِ الوطن من خلال جهودهم وعملهم المخلص .
مراهقون جلبتهم الرغبة من مدارسهم وجامعاتهم؛ لسماع أغنية تحرضُ على شربِ الخمرةِ، وتلعن “الزواج” شرع الله في الارض، وتحرضُ بنفسِ الوقتِ الشبابَ والفتياتِ على “الغرام”، والذي تغيّرَ مفهومه بتغيرِ الزمنِ، متنقلًا لتشبيهِ الفتاة بـ “أجدع فيتامين”، وكأنها علبةُ دواءٍ تباعُ في الصيدليات لمعالجةِ الـ “كبت الجنسي” عندَ الشبابِ، حيثُ تقولُ كلمات الأغنية التي قُدمت في الحفل : “هاتلي فوديكا وشيفاز انحرف كبلي جاز، يلعن أبو الجواز ده الغرام هو المراد، ده أنتِ لاف السنين ده أنتِ أجدع فيتامين، كوكو خدني الحنين بحبها من غير ميعاد.”
وقد ضجتْ مواقعُ التواصلِ الاجتماعي بالتنديدِ بمثلِ هذهِ الفعالياتِ والوصول الى هذا المستوى من الفنِ الهابطِ الذي يؤثر سلبًا على عقولِ شبابنا، ويجب مساءلة الجهات التي أحضرت هذا النوعَ من القنامةِ البشريةِ تحت عنوان “فن”، موضحًا أنّ معظمَ أغاني هذه الفرقةِ مخالفةٌ للقوانينِ الناظمةِ لحريةِ الرأي والتعبير.
المكانُ الذي جرى به إقامة هذه الفعالية التي زادَ حضورها عن 1000 شخص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 25، أخذ منحنى آخر يشبه الحفلات التي تقام في الغرب: كالاختلاطِ والرقصِ بهلوسة كأنهم يتعاطون مادةً مخدرةً بفعل هذه الموسيقى الصاخبةِ من هذا الفنِ الهابطِ الذي يؤثرُ سلبًا على عقولِ أبنائنا .
هذا المطربُ الذي مُنع من الغناءِ في بلدهِ، وتمَ صدورُ حكمٍ بالسجنِ بحقه لمدة 3 أشهر؛ بسببِ كلماتِ أغانيه البيئة، استضافته الأردنُ أرض الرسلِ والملوكِ، هذه الأرضُ الطاهرةُ التي تحتضنُ أصحابُ الرسولِ، وتحتضنُ شهداءَ معركةِ الكرامةِ، فيجبُ منعُ حدوث مثل هذه الحفلاتِ، ودخول مثل هؤلاء المطربين الهابطين لهذه الأرض المباركة، ويجبُ محاسبةُ كلّ مَنْ كانَ له يدٌ في إقامةِ هذهِ الفعالية.