يسرى ابو عنيز تكتب : حصر الهدايا بالمنتجات الوطنية
يسرى ابو عنيز – خطوة جيدة، تلك التي اتخذها مجلس الوزراء، والتي تقتصر الهدايا على المنتجات الوطنية، خاصة أن في الأردن الكثير من المنتجات الوطنية التي تصلح كهدايا سواء داخل المملكة او خارجها، ولعل اهمها على الإطلاق زيت الزيتون، والذي زاد انتاجه هذا العام عن السنوات السابقة.
وجاء قرار رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، كخطوة لدعم المنتجات الوطنية، سواء كانت من منتجات التصنيع الغذائي الوطني، او المنتجات الحرفية، وكذلك لتسويق هذه المنتجات، ودعمها من خلال ارسالها كهدايا في المناسبات المختلفة.
وفي مثل هذه القرار، والتي يأتي مع اقتراب مناسبات عالمية، مثل رأس السنة الميلادية، خطوه تستحق التقدير لتسويق المنتجات الأردنية، خارج المملكة،عن طريق سفاراتنا في الخارج، وذلك عند الإستعانة بهذه المنتجات وبخاصة زيت الزيتون، وتقديمها كهدايا في هذه هذه المناسبات، وذلك لنضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، الأول تقديم الهدايا الرمزية في المناسبات، والثاني تسويق منتجاتنا في الأسواق الخارجية،لانقاذ وضع المزارع الأردني، كنتيجة طبيعية لزيادة الإنتاج، وقلة التسويق.
كما أن في تقديم المنتجات الحرفية كهدايا في المناسبات المختلفة، طريقة جديدة لتسويق الأردن سياحيا،والتعريف بالمواقع السياحية في الأردن، وكذلك المنتجات الحرفية المختلفة، وبخاصة تلك التي يتم انتاجها يدويا من قبل الحرفيين في المدن الأثرية كالبترا ،وجرش، والعقبة، والكرك،وعجلون ، وغيرها من المواقع الأثرية في المملكة.
وكذلك فإن في هذا الأمر،والمتعلق بحصر الهدايا في المناسبات المختلفة، بالمنتجات الوطنية، سواء تلك الغذائية، والحرفية ،تقليل للنفقات التي قد تترتب على شراء الهدايا التي قد تكون غالية الثمن احياناً، لتقديمها في المناسبات سواء داخل المملكة وخارجها.
غير أن هذا القرار لا بد أن يتم تنفيذه بأسرع وقت ممكن،ومع اقرب مناسبات خلال الفترة المتبقية من هذا العام،وذلك استجابة لهذه الخطوة التي تستحق كل التقدير من قبل رئيس الوزراء،وكذلك متابعة تنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة، وفي مختلف وزارات، ومؤسسات، ودوائر الدولة المختلفة.
كما يجب على المواطن الأردني، وكذلك على منتجي المنتجات الغذائية، وأصحاب الحرف اليدوية، بأن تكون منتجاتهم ذات جودة عالية جدا، لكونها ستكون سفيرتهم داخل المملكة، وخارجها، وذلك عند استخدامها كهدايا في المناسبات المختلفة.